أنهى حزب العدالة والتنمية سهرة ليلة الانتخابات في وقت مبكر مقارنة بباقي الأحزاب المتنافسة على الصدارة، وغادر جميع القيادات المقر المركزي في الرباط بعد خروج سعد الدين العثماني إلى وجهة غير معلومة. وصعد سعد الدين العثماني إلى السيارة بجانب لحسن الداودي ثم غادرا مقر الحزب معلنان انتهاء السهرة الانتخابية، والموعد غدا سيكون مع ندوة صحفية.
وقال الأمين العام للعدالة والتنمية إنهم لم يتسلموا المحاضر ليعلنوا عن موقفهم من النتائج.
وأظهرت النتائج الأولية تراجعا كبيرا للحزب في المدن الكبرى خاصة طنجة والدار البيضاء ومراكش مقابل صعود قوي لحزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.
واشتكى حزب العدالة والتنمية في بيان توصل به "الأيام24" من الأمانة العامة، من امتناع رؤساء مكاتب التصويت عن تسليم نسخ المحاضر لممثلي المرشحين في عدد من الدوائر.
وقال الحزب في بيان أصدره قبل إعلان النتائج النهائية، أنه "بعد انتهاء عمليات الفرز، توصلت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية باتصالات كثيرة من مختلف الدوائر الانتخابية تفيد امتناع الكثير من رؤساء مكاتب التصويت تسليم نسخ من محاضر التصويت لممثلي المرشحين في عدد مهم من الدوائر".
وعبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن "رفضها لهذا السلوك المتواتر، والذي يعتبر ضربا واضحا للمقتضيات القانونية، ولا يتيح التأكد من النتائج الحقيقية للعملية الانتخابية، فإنها تطالب بتمكين كل ممثلي المرشحين من نسخ كل المحاضر قبل الإعلان عن النتائج النهائية".
ثم أعلنت أن الحزب سيقدم تصريحا صحفيا حول العملية الانتخابية.
ونقلا عن مصدر قيادي في الحزب فإن نسبة المكاتب التي لم يتم فيها تسليم المحاضر يفوق 90 في المئة وبالتالي لا يمكن إعلان النتائج في الوقت الحالي وقد يتأخر وزير الداخلية في كشف النتائج النهائية.
ويذكر أن العدالة والتنمية تعرضت قاعدته الانتخابية لانهيار كبير في دائرة طنجةأصيلة التي تعد إحدى معاقل إخوان سعد الدين العثماني، فقد خرج بصفر مقعد بعد أن كانت في حوزته 3 مقاعد من أصل 5 كان قد ظفر بها في انتخابات 2016.