كشفت النتائج الأولية المحصل عليها من بعض جهات المغرب تسجيل حزب العدالة والتنمية لهزيمة مدوية أكثر مما كان متوقعا. فرغم أن كل المؤشرات كانت تصب في اتجاه تراجع حزب "المصباح"، نتيجة سياسته التدبيرية للحكومة طيلة العشر السنوات الماضية، إلا أنها لم تكن تصل إلى رسم مثل هذا السيناريو التراجيدي في الهزيمة التي منيّ هذا الحزب حتى الآن، (ساعة نشر هذا المقال). ففي معظم النتائج الأولية المعلن عنها حتى الآن، لم يحصل البيجيدي على أي مقعد بالحواضر الكبرى التي كانت تعتبر معقلا له، سواء في طنجة أصيلا التي تسيد فيها البام والأحرار، أو أكادير التي احتسحها الأحرار، أو وجدة أنكاد التي تسيدها البام والأحرار والإستقلال والاتحاد الاشتراكي، أو بركان التي لم يحصل بها عن اي مقعد بعد. ونفس الأمر بالأقاليم الجنوبية، فالعدالة والتنمية لم يحصل بها البيجيدي على أي مقعد من بين تلك المقاعد التي تم الإعلان عنها، والتي سيطر عليها حزب الاستقلال، فيما غاب البيجيدي" عن سيدي إفني التي حصل فيها ""البام" و"الأحرار" بمقعد برلماني لكل منهما. البيجيدي قال إنه بعد انتهاء عمليات الفرز، توصلت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية لحزبه باتصالات كثيرة من مختلف الدوائر الانتخابية تفيد امتناع الكثير من رؤساء مكاتب التصويت تسليم نسخ من محاضر التصويت لممثلي المرشحين في عدد مهم من الدوائر. وحسب بلاغ له، صادر في ساعة متأخرة من مساء الاقتراع، فإن الأمانة العامة للمصباح تعبر عن رفضها لهذا السلوك المتواتر، مشيرة إلى أنه ضربا واضحا للمقتضيات القانونية، ولا يتيح التأكد من النتائج الحقيقية للعملية الانتخابية، فإنها تطالب بتمكين كل ممثلي المرشحين من نسخ كل المحاضر قبل الإعلان عن النتائج النهائية، وأنه سيقدم تصريحا صحفيا حول العملية الانتخابية. (آشكاين)