بعد مرور أيام على إعلان الجزائر، من جانب واحد قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لأسباب وصفتها ب"أعمال عدائية" ترتكب ضدها دون أن توضح أكثر أسباب هذه القطيعة، كالت مجلة الجيش الجزائري عبر افتتاحيتها تهما ثقيلة إلى المغرب، وسعت كعادتها إلى تأجيج العلاقات بين البلدين، وضخ كمية جديدة من الزيت في نار هذه العلاقات الملتهبة من جانبها والباردة من جانب المغرب، الذي يستخدم أسلوب التجاهل في الرد على تلك الاستفزازات. وفي هذا الصدد، اعتبر الجيش الجزائري أن القرار الذي اتخذته الدولة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب هو "قرار سيد ومؤسس" جاء على خلفية اعتداءات عديدة ومتكررة وموثقة للنظام المغربي الذي تسبب بدخول العلاقات الثنائية "نفقا مسدودا يصعب الخروج منه"، حسب تعبيرها.
مجلة الجيش الجزائري، اتهمت المغرب بالوقوف "بشكل أو بآخر" وراء الحرائق الأخيرة التي اجتاحت مساحات واسعة من غابات البلاد.
واتهم جيش نظام الجزائري "المنظمتين الإرهابيتين" (ماك) و(رشاد) بالضلوع في الحرب الشرسة ضد الجزائر والجرائم الشنيعة ذات الصلة بالحرائق التي مست الثروة الغابية، والتوزان البيئي فضلا عن عملية التعذيب الهمجي والجريمة الشنيعة التي راح ضحيتها مواطن جزائري بريء، معتبرا أن المغرب متورط بشكل أو بآخر في هذه الجريمة"، حسب قولها.
وكانت الجزائر قد بادرت من جانب واحد، الثلاثاء الماضي، إلى الإعلان عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.