أعلن وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متهما الرباط بالقيام ب"أعمال عدائية". وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، والحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994. وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي الثلاثاء،:"لم تتوقف الأعمال العدائية من المملكة المغربية ضد الجزائر". ولم يصدر بعد تعليق من جانب المغرب على القرار الجزائري. وفي وقت سابق، دعا العاهل المغربي محمد السادس إلى تحسين العلاقات مع الجزائر. وقال وزير خارجية الجزائر:"قرار قطع العلاقات سارٍ من اليوم، لكن القنصليات في كل دولة ستبقى مفتوحة". وفي الأسبوع الماضي، اتهمت الجزائر جماعات إرهابية بالوقوف خلف حرائق الغابات الضخمة التي شهدتها البلاد، وقالت إن "إحدى هذه الجماعات الإرهابية مدعومة من المغرب". * ماذا نعرف عن حركتي ماك ورشاد الجزائريتين اللتين صنفتهما الحكومة ضمن قائمة الإرهاب؟ * الجزائر: "الأفعال العدائية" للمغرب تتطلب إعادة النظر في العلاقات AFP أعلن وزير خارجية الجزائر القرار في مؤتمر صحفي الثلاثاء واستشهد لعمامرة بما سماه "الدعم المغربي لواحدة من الجماعات" التي تسعى للاستقلال في منطقة القبائل، كما قال إن "الرباط تجسست على مسؤولين جزائريين، وفشلت في الوفاء بالالتزامات الثنائية بما في ذلك ما يتعلق بالصحراء الغربية". وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، التي تراها المغرب جزءا من إقليمها. واستدعت الجزائر الشهر الماضي سفيرها في المغرب للتشاور. وجاءت الخطوة بعد أن أعرب مبعوث المغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، عن دعمه لتقرير المصير لمنطقة القبائل الجزائرية. كما قررت الحكومة الجزائرية تشديد المراقبة الأمنية على حدودها الغربية بعد حرائق مروعة أسفرت عن مقتل العشرات.