قال الصحافي الجزائري، وليد كبير، إن الخطوة التي أقدمت عليها الجزائر بقطع علاقاتها مع المغرب، أثبت مرة أخرى أن نظام الجنرالات بالجارة الشرقية "لا يمتلك نية صادقة تجاه المغرب". وأضاف كبير ضمن تصريح لجريدة"العمق3، أن قرار قطع العلاقات يؤكد أن النظام الجزائري أقر بهزيمته الدبلوماسية في ملف الصحراء المغربية، وأنه فاشل على المستوى الداخلي. هذا القرار، بحسب المعارض الجزائري، كان متوقعا، مضيفا أن العلاقات الدبلوماسية هي أصلا شبه مقطوعة، والحدود مغلقة برا وجوا، إضافة إلى التراشق الإعلامي اليومي بين البلدين، وفق تعبيره. وبخصوص اتهامات النظام الجزائري للمغرب بضلوعه في الحرائق التي عرفتها منطقة "القبائل"، قال الصحافي الجزائري، وليد كبير، إنها اتهامات باطلة، وأن ما حدث مدبر من طرف جناح داخل النظام يريد السيطرة على مفاصل الحكم. وقررت الجزائر، اليوم الثلاثاء، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وسحب سفيرها بالرباط، ابتداء من اليوم، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمة وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة. وقال وزير الخارجية الجزائري، إن قطع العلاقات مع المغرب لا يعني تضرر المواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين، مشيرا إلى أن القنصليات ستمارس دورها المعتاد. واتهم لعمامرة المغرب بارتكاب "أعمال غير ودية وعدائية" ضد الجزائر، مضيفا: "لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر".