يرى الخبير والصحفي الإسباني بيدرو كاناليس أن النظام الجزائري، بقراره أحادي الجانب قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في مناورة يائسة، إنما يفاقم أزمته الداخلية. وكتب كاناليس، في مقال نشرته المجلة الإسبانية "أتالايار"، "دون أي دليل، اتهم النظام الجزائري، وبشكل مخجل، المغرب بالوقوف وراء أزماته الداخلية، الوضع السياسي في منطقة القبايل والحرائق التي أودت بحياة العشرات". وأبرز أن رد الفعل الجزائري، الذي يعتبره البعض تعبيرا عن الإحباط، تأتي بعد فشل مناورة الأجهزة الجزائرية في بث الفتنة بين المغرب واسبانيا". وسجل الخبير في الشؤون المغاربية والمراسل السابق لعدد من وسائل الإعلام الإسبانية في المنطقة، أن "الجزائر هي الخاسر في هذه المعادلة"، مؤكدا أن النظام الجزائري لا يزال يحاول ممارسة الضغط من خلال توظيف ورقة المحروقات. وأول أمس الثلاثاء، أخذ المغرب علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب. وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب "يعرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري".