يسابق المغرب الزمن من أجل ضمان معقد له في القمة ال28 للاتحاد الافريقي، المقررة يوم 22 يناير بالعاصمة الإثيوبية أديس بابا، حيث أكدت مصادر مطلعة ل"الأيام 24" أنه ستعقد جلسة لانتخاب رئيس البرلمان، قبل هذا التاريخ، وذلك من أجل المصادقة على القانون التأسيسي للمنظمة الإفريقية. وكشفت ذات المصادر أن الأحزاب السياسية ستعقد جلسة يوم الأحد 15 يناير الجاري، من أجل البحث عن صيغة دستورية، وانتخاب رئيس البرلمان، وهيكلة المجلس.
في ذات السياق، أوضحت المصادر نفسها، أن عزيز أخنوش، رفض العرض المقدم من رئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران، من أجل انتخاب رئيس البرلمان من حزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرة إلى أنه يجري تنسيق ما بين "الأحزاب الأربعة"، ويتعلق الأمر بالاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، بالإضافة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل انتخاب القيادي بحزب "الوردة"، الحبيب المالكي، لرئاسة الغرفة الأولى للبرلمان.
هذا وبات شبه مؤكد أن يخلف المالكي، رشيد الطالبي العلمي، الرئيس السابق لمجلس النواب، في منصبه، بعد تأييد الأحزاب المذكورة سلفا.
جدير بالذكر أن انتخاب رئيس مجلس النواب قبل تشكيل الحكومة، لا يعدّ سابقة في تاريخ المغرب، إذ شهدت سنة 1998 انتخاب عبد الواحد الراضي رئيسا للمجلس، على حساب امحند العنصر، مرشّح الأغلبية، قبل أن يعيّن الحسن الثاني، الوزير الأول آنذاك عبد الرحمان اليوسفي بالتوافق، بعدما حصلت المعارضة على رئاسة الحكومة.
وكان المجلس الوزاري، الذي ترأسه الملك أول أمس الثلاثاء بمراكش، قد صادق على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي المُوقع بلومي الطوغولية، في 11 يوليوز 2000.
يأتي هذا في وقت يخوض فيه المغرب معركة من أجل العودة إلى أسرة الاتحاد الافريقي، بعد مرور 32 سنة من مغادرته لمنظمة الوحدة الإفريقية، بسبب اعترافها "بجبهة البوليساريو" الانفصالية.
بقيت الإشارة إلى أن القمة الإفريقية المقبلة ستنعقد بأديس أبابا، في الفترة ما بين 22 و31 يناير.