ينتظر أن يجتمع عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعين بزعماء الأحزاب السياسية على الساعة الخامسة مساء بمقر رئاسة الحكومة بالرباط. وينتظر أن يتدارس عبد الإله بنكيران مرفوقا بعبد الواحد الراضي باعتباره النائب الأكبر سنا والأكثر ولاية، مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية، إشكالية انتخاب رئيس مجلس النواب، قبل تشكيل الأغلبية الحكومية. ويُفترض أن يتم حل هذه الإشكالية من أجل هيكلة الغرفة الأولى من البرلمان، للمصادقة على القانون التأسيس للاتحاد الإفريقي، والذي يستعد المغرب للعودة إليه. وقد طالب الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران بعقد لقاء مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان من أجل حل هذه الإشكالية المؤسساتية، وذلك قبل أشغال مؤتمر القمة للاتحاد الإفريقي المقبل، والتي ستعقد نهاية هذا الشهر بأديس بابا. ولا يوجد أمام عبد الإله ابن كيران أي حل سوى انتخاب رئيس مجلس النواب للدعوة لجلسة عاجلة للمصادقة على الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وفي هذا السياق توصل «فبراير» بمعطيات تفيد أن جلسة اليوم التي ستعقد على الساعة الخامسة مساء، ستحسم في مسطرة الدعوة لجلسة انتخاب رئيس مجلس النواب. وأكدت مصادر أن أحزابا ترغب في التوافق على شخصية تحظى باحترام الجميع تقترح لرئاسة مجلس النواب، للذهاب سريعا إلى جلسة المصادقة على القانون التأسيسي للاتحاد. وقدم البعض اسم عبد الواحد الراضي في هذا السياق، باعتباره يحظى بكثير من الإجماع، على الرغم من أنه ينتمي إلى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، دون أن يعني ذلك أن موضوع الأغلبية الحكومية قد تم حسمه. وقالت ذات المصادر أن هذا السيناريو بدأ التداول فيه منذ ليلة أمس، مقابل سيناريو آخر يدعمه أحزاب التجمع والأصالة والحركة والاتحاد والدستوري، والتي قد تصر على انتزاع هذا المنصب، في سياق الضغط على بنكيران وحلفائه. وتقول نفس المصادر أن الأحزاب الخمسة قد تقترح عقد جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، على أساس تأحيل هيكلة المجلس إلى حين اتضاح الصورة أكثر، بين الأغلبية والمعارضة. وأضافت نفس المصادر أن الأحزاب الخمسة ستضغط بقوة للحصول على هذا الكرسي، في انتظار انتزاع مكتسبات زخرى أثناء تشكيل الحكومة.