أصدرت المخابرات الأمريكية تقريرا جديدا يتوقع أن تتطور الأوضاع في شمال إفريقيا نحو الاتجاه الخاطئ مما قد يؤثر على استقرار المنطقة و قد يتأثر به المغرب كذلك. وأصدرت المخابرات الأمريكية قبل أيام من تسلم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الرئاسة في أمريكا تقريرها الذي تصدره كل أربع سنوات ووضحت بأن الأوضاع في العالم ستعرف مستقبلا صعبا بالزيادة في الصراعات الإقليمية وتجاذبها مما قد يغير طبيعة القوة و يؤدي إلى تزايد الإرهاب وإرهاصات صعبة للنمو الاقتصادي. وأكد التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسير في الاتجاه الخاطئ نظرا لاستمرار النزاعات وغياب الإصلاحات السياسية والاقتصادية. وأن هذا الوضع سيؤدي إلى تزايد وصعود دور الجماعات الدينية المحافظة والمنظمات المبنية على العرق التي تحاول أن تطرح نفسها بديلا عن عدم فعالية الحكومات. ويرى التقرير أن التحديات التي تواجها المنطقة هي كيفية تعزيز نسب النمو، وتوفير الظروف السياسية والفرص الاقتصادية لإدماج شبابها في الحياة العملية. كما وجه التقرير تحذيرا للمنطقة وأكد أنه غياب العدالة سيؤدي إلى خلق أجواء من اليأس وسوء المعاملة، ونبه ان ان المنطقة يمكن أن تعرف مزيدا من التطرف الديني بالموازاة مع الدعوات إلى توسيع الاتجاهات العلمانية والتي يحاول العالم العربي ان يجربها عبر العولمة والسياسة الخارجية للدول الغربية والشبكات الاجتماعية.