في ظل استمرار الخلاف الدبلوماسي بين برلينوالرباط، عبرت جنوب أفريقيا، عن دعمها لموقف الحكومة الألمانية، فيما يخص النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية. وخلال جلسة للبرلمان للمصادقة على الميزانية العامة للرئاسة حضرها الرئيس سيريل رامافوسا، شدد نائب وزيرة الخارجية الجنوب الأفريقي ألفين بوتس، على ضرورة أن تظل أطروحة دعم جبهة البوليساريو أولوية بالنسبة لجنوب إفريقيا، مشيرا أن المغرب أوقف جميع الاتصالات مع السفارة الألمانية في الرباط والمنظمات الألمانية ذات الصلة بسبب الصحراء.
وأشاد ألفين بوتس، في هذا السياق الموقف الألماني، واصفا إياه ب"الصحيح" كونه يدعم أطروحة جبهة البوليساريو.
وتساءل عدد من المتتبعين، عن أهداف جنوب أفريقيا، من دعمها لبرلين، في الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، عقب التطورات التي شهدتها العلاقات بين البلدين.
وتستمر الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وألمانيا، على وقع ما شهدته من التطورات، حينما أقدمت الرباط على تجميد الرباط اتصالاتها مع السفارة الألمانية، وجميع المؤسسات الألمانية المانحة لديها، كما استدعت سفيرتها لدى برلين للتشاور، بسبب موقف ألمانيا "السلبي" بشأن قضية الصحراء المغربية و"محاولة استبعاد الرباط من المشاورات حول ليبيا".
بيان سابق لوزارة الخارجية المغربية، أوضح أن استدعاء السفيرة المغربية لدى برلين، تم بعد أن راكمت ألمانيا "المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة".
وبدورها، أكدت الحكومة الألمانية، أنه لا وجود لسبب لإعاقة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، و أن برلين طلبت من الحكومة المغربية مؤخرا، تفسيرا حول استدعاء سفيرته للتشاور في الرباط يوم 6 ماي 2021.
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، قرار المملكة المغربية، استدعاء سفيرتها في برلين لأجل التشاور ب"غير العادي" والذي يبقى،"إجراء غير مناسب لأجل تسوية أزمة ديبلوماسية"، حسب تعبيرها. وأكدت برلين أن موقفها من الصحراء المغربية "سيبقى كما هو" و أن اتهامات الرباط "لا تستند إلى أي أساس".