أفادت جريدة "الشروق" الجزائرية، الجمعة، أن السفير الفلسطينيبالجزائر، أمين مقبول، انتقد الزيارة التي قام بها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفد المرافق له إلى الرباط، معتبرا أنه لا مجال للمقارنة بين الموقف الجزائري والموقف المغربي تجاه القضية الفلسطينية، واصفا الموقف الجزائري بالثابت والواضح. ورغم الموقف المغربي بشأن القضية الفلسيطينية وزيارة رئيس حركة حماس إلى الرباط، فإن سفير فلسطينبالجزائر، اعتبر حسب ما نقلته عنه "الشروق"، خلال مشاركته في "منتدى الاتحادية" الذي ينظمه مكتب التنسيق الولائي للاتحادية الوطنية للصحفين الجزائريين ببرج بوعريريج، أن "زيارته لا تخدم القضية الفلسطينية".
واعتبر أمين مقبول، -حسب "الجريدة الجزائرية-، أنه ""لا مجال للمقارنة بين طريقة تعاطي المغرب والجزائر مع القضية الفلسطينية. فالموقف الجزائري واضح وثابت، وهذا ما أكده الرئيس عبد المجيد تبون بقوله في الكثير من المناسبات بأن الجزائر لن تشارك ولن تبارك التطبيع"، حسب قوله.
وبدعوة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي، قام اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على رأس وفد من 12 شخصية قيادية بينها موسى أبو مرزوق وعزت الرشق بزيارة غير مسبوقة إلى المغرب. وقد التقى الوفد خلال جولته رئيس الحكومة والأمين العام للحزب سعد الدين العثماني.
وخلال زيارة هنية للرباط، تجنبت السلطة الفلسطينية، ومعها مختلف الفصائل وفي مقدمتها حركة "فتح"، التعليق على زيارة وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلى المغرب.
وجاءت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إلى المغرب، في ظل الموقف المغربي الرسمي، الذي يعتبر أن حل القضية الفلسطينية أساس الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وأن استئناف الرباط علاقاتها مع إسرائيل، لن يغير من الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية.
وكان الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي قد أكد بدوره عقب استئناف العلاقات مع إسرائيل في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المغرب يضع دائماً القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب على ترسيخ مغربيتها لن يكون أبداً على حساب نضال الشعب الفلسطيني.