أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يوم أمس الجمعة 25 يونيو الجاري، طلبها زيارة وفد قيادي منها إلى الجزائر، وجاء ذلك خلال لقاء جمع القيادي في الحركة سامي أبو زهري، مع السفير الجزائري لدى تركيا مراد عجابي، في مقر سفارته بأنقرة. وقال سامي أبو زهري، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي بمنصة تويتر، "إننا زرنا اليوم مقر السفارة الجزائرية بأنقرة، وكان اللقاء مع سعادة السفير مراد عجابي حميما". زرنا اليوم مقر السفارة الجزائرية بانقرة، كان لقاء حميمياً مع سعادة السفير مراد عجابي، تناولنا فيه الاوضاع الفلسطينية بعد #سيف_القدس واكدنا على طلب زيارة قيادة حركة #حماس للجزائر الشقيقة، ضمن جولتها لدول المنطقة، وتعبيراً عن العلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري. pic.twitter.com/EnTPn61oEU — DR. SAMI ABU ZUHRI (@SamiZuhri) June 25, 2021 وأشار أبو زهري: "أكدنا على طلب زيارة قيادة حركة حماس للجزائر الشقيقة ضمن جولتها لدول المنطقة، وتعبيرا عن العلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري". وأضاف القيادي في الحركة سامي أبو زهري، "تناولنا الأوضاع الفلسطينية بعد المعركة الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل". ويذكر أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الأربعاء 16 يونيو، أن علاقة المغرب بفلسطين "ليست علاقة طارئة، ولا آنية، ولا مصلحية، بل علاقة شرعية ودينية وإنسانية وأخوية". وأضاف هنية خلال كلمته في ندوة صحفية جمعته بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، (أضاف) "شخصيا سعيد جدا لأنها الزيارة الأولى إلى المغرب، هذا البلد البعيد في الجغرافيا لكنه في قلب الوطن العربي والإسلامي، وعلى تماس مباشر بالقدس وبالأقصى، في التاريخ وفي الحاضر وفي المستقبل". وتابع هنية، "المسيرات المليونية التي قام بها المغاربة تعبيرا عن الدعم والتضامن الشعبي مع اخوانهم الفلسطينيين، تؤكد على أن المغرب كان ومازال وسيبقى في قلب تطورات المشهد، على صعيد القضية الفلسطيني أو المنطقة بشكل عام". وقال إسماعيل هنية خلال حديثه إننا "اليوم أمام تطورات ذات أبعاد استراتيجية تعرضت لها القدس وفلسطين، مذكرا بأن المغرب وأحرار العالم كله عاشوا الهجمة الشرسة على القدس ومحاولات تهجير ساكنة الشيخ شراح، وتنظيم المسيرات من المستوطنين لاستباحة المسجد الأقصى، لكن، يقول المتحدث ذاته، واجهة المقاومة كل ذلك، وألحقت هزيمة سياسة وعسكرية وأمنية بالمحتل". وتجدر الإشارة إلى أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، وصل إلى العاصمة المغربية الرباط، يوم الأربعاء المنصرم، في زيارة هي الأولى من نوعها للمملكة، بدعوة من حزب "العدالة والتنمية". وأفاد مراسل الأناضول بأن "هنية" وصل الرباط ظهرا، على رأس وفد يتضمن 12 من قيادات وأعضاء المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، بينهم موسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، وحسام بدران، وخليل الحية. وستمتد "زيارة هنية للمملكة المغربية لعدة أيام"، وفق ما صرح به المصدر ذاته لوكالة "الأناضول" للأنباء، مضيفا أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سيجري، خلال زيارته للمملكة عددا من اللقاءات مع قيادات الحزب. يذكر أن زيارة هنية، المرتقبة إلى المغرب، هي الأولى من نوعها، وتأتي عقب أشهر من إعلان المغرب تطبيع العلاقات مع "إسرائيل". وكانت المملكة قد أعلنت، في أوائل دجنبر الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد توقفها عام 2000، وذلك ضمن اتفاق جرى توقيعه برعاية أمريكية. تقرؤون أيضا: بعد زيارته للمغرب.. وفد من حماس برئاسة هنية يزور موريتانيا