قال مصدر مطلع لهسبريس إن زيارة وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يقوده إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، للمغرب، ابتداء من اليوم، هي زيارة "غير رسمية". وكانت بعض القراءات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت أن هذه الزيارة تكتسي "طابعا رسميا" كون إسماعيل هنية سيتم استقباله من قبل حزب العدالة والتنمية بمقر إقامة رئيس الحكومة بحي الأميرات بالعاصمة الرباط. وأوضح مصدرنا أن هذه الزيارة تدخل في إطار حزبي، حيث يلتقي خلالها وفد "حماس" أحزابا مغربية، مشيرا إلى أن تنظيمات فلسطينية سبق أن قامت بزيارات مماثلة إلى المغرب والتقت بأحزاب مغربية مختلفة في إطار غير رسمي كذلك. وأشار المصدر ذاته إلى أن زيارة إسماعيل هنية إلى المملكة هي رد على الذين شككوا في الموقف المغربي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية بعد توقيع اتفاقية استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مضيفا أن هذه الزيارة هي رد أيضا على الهجومات التي تلقاها المغرب من حركة "حماس" بعد افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط. وتعتبر زيارة رئيس المكتب السياسي ل"حماس" إلى المغرب دليلا آخر على مواقف المملكة الثابتة من القضية الفلسطينية، والتي عبر عنها الملك محمد السادس بعد توقيع اتفاقية استئناف العلاقات مع إسرائيل في رسائل مختلفة. وفي خضم العدوان الإسرائيلي الأخير على فلسطين، بادر الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إلى إعطاء تعليماته بإرسال مساعدات إنسانية طارئة إلى الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة.