أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن محققيها استجوبوا الخميس على مدى خمس ساعات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في مقر إقامته في القدس، وذلك للمرة الثانية في غضون أربعة أيام في إطار التحقيق الجاري بشبهة تلقيه هدايا خلافا للقانون. وقالت الشرطة في بيان انه خلال جلسة الاستجواب تم الاستماع إلى أقوال رئيس الوزراء في قضية ثانية أيضا التحقيق فيها حاليا، مشيرة إلى إنها استجوبت في خلال الأيام القليلة الماضية شخصا آخر في الإطار عينه، من دون مزيد من التفاصيل.
من جهته رفض مكتب رئيس الوزراء الإدلاء بأي تعليق حول الموضوع.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أوردت عصر الخميس أن المحققين وصلوا إلى منزل نتانياهو في القدس بعد ظهر الخميس لإجراء جولة ثانية من الاستجواب.
ويشرف مدعي عام الحكومة افيخاي ماندلبليت على التحقيق الجنائي الذي سيحدد إذا كان نتانياهو تلقى "هدايا خلافا للقانون".
وكانت وسائل إعلام أفادت ان نتانياهو تلقى هدايا بقيمة عشرات آلاف الدولارات من رجلي أعمال اسرائيلي واجنبي مقربين منه.
وكانت الشرطة استجوبت نتانياهو في مقر اقامته في القدس طوال ثلاث ساعات مساء الاثنين.
وأثار استجوابه ضجة كبيرة في الساحة السياسية الإسرائيلية، مع تساؤل البعض إن كان هذا سيؤدي إلى سقوطه.
ويرغم القانون الإسرائيلي أي وزير في الحكومة بما في ذلك رئيسها على الاستقالة في حال وجهت اليه رسميا تهمة فساد.
وبين الذين شملهم التحقيق، الملياردير الأميركي اليهودي رونالد لاودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي خلال زيارته لاسرائيل للمشاركة في جنازة الرئيس السابق شيمون بيريز في 30 من سبتمبر الماضي.
وكان رجل الأعمال الأميركي، الذي أسست عائلته إمبراطورية "ايستي لاودر" لصناعة مستحضرات التجميل، مقربا من نتانياهو الذي كلفه في التسعينات التفاوض مع الرئيس السوري حافظ الأسد نيابة عن إسرائيل.
وفي قضية أخرى في نوفمبر الماضي، أمر ماندلبيليت الشرطة بالتحقيق في مزاعم حول دور غير قانوني لاحد المقربين من نتانياهو في عملية شراء إسرائيل ثلاث غواصات ألمانية.
وكان رئيس الوزراء اقر بانه تلقى مالا من رجل الأعمال الفرنسي ارنو ميمران الذي حكم عليه في/يوليو بالسجن ثمانية أعوام في قضية احتيال بقيمة 283 مليون يورو.
ويقضي سلف نتانياهو، رئيس الوزراء الأسبق ايهود اولمرت منذ فبراير الماضي حكما بالسجن 19 شهرا بسبب تلقي رشى.
واولمرت اول رئيس للحكومة يدخل السجن إلا انه تم سجن وزراء ومسؤولين سابقين بتهم فساد.