يرقد الفنان عمر دخوش، عضو فرقة تكادة الموسيقية بمنزله تحت وضع التنفس الإصطناعي بسبب معاناته من ضيق في التنفس أجبره قبل فترة على قصد مستشفى محمد السادس بالدارالبيضاء من أجل تلقي العلاجات الضرورية. حالته الآن مستقرة بعدما أشّر الطاقم الطبي المشرف على تتبع حالته الصحية على الترخيص بمغادرته للمستشفى قبل ثلاثة أيام مع الإبقاء على التنفس الإصطناعي في منزله.
وكانت صحته تدهورت في الفترة الأخيرة، ما استلزم نقله إلى المستشفى من أجل تشخيص حالته والوقوف عند طبيعة المرض الذي يعانيه، خاصة مع تقدمه في السن.
وبهذا الجانب، كشف مصدر مقرب في حديثه ل "الأيام 24″، الحالة المزرية التي يعيشها بعض المنتمين للحقل الفني بعدما ينتهي بهم الأمر على فراش المرض، مشيرا إلى أنّ منهم من يحظى بعناية ملكية للتكفل بعلاجه إلى أن يتماثل للشفاء أو يغيّبه المرض، مثلما حدث قبل فترة مع المخرج محمد إسماعيل وآخرين، يضيف شارحا.
وأفصح أنه من العيب أن يكون مصير الفنان معلّقا في حالة مرضه بعدما أفنى شبابه في خدمة الفن، داعيا إلى ضرورة إحداث صندوق لدعم الفنانين في حالات من هذا القبيل، مثل العجز والمرض، وهو يثير الإنتباه إلى أنّ عضو فرقة تكادة تكفّل بمصاريف علاجه التي كانت مكلفة دون التفاتة من المسؤولين على القطاع الفني.
ويذكر أنّ عمر دخوش الذي انضم إلى مجموعة "تكادة" التي تأسست في بداية الثمانينات وكانت مكونة من كل من الراحل محمد اللوز وعبد الجليل بلكبير وبوشعيب فتاش وآخرين، استطاع أن يراكم تجربة طويلة أثمرت عن منح الولادة لمجموعة من الأغاني، من بينها أغنية "آش كاين" وأغاني أخرى، إضافة إلى مشاركته في مسرحيات عديدة، من ضمنها "حلّوف كرموس" و"حجر وطوب" وغيرها.