في الوقت الذي تتوجس فيه مجموعة من الدول من نفاذ مخزونها من اللقاح ضد فيروس كورونا وبعد أن وقف المغرب على حافة استنفاذ مخزونه في هذا الإطار، توصل صباح اليوم السبت بمليون جرعة جديدة من لقاح "سينوفارم" الصيني بعد أن حطّت طائرة شحن تابعة للخطوط الملكية المغربية قادمة من بيكين في مطار محمد الخامس الدولي. وتفيد المعطيات المتوفرة بين أيدينا أنّ الشحنة الجديدة التي وصلت إلى المغرب في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، تندرج في إطار الإمدادات المتبقية من اللقاح بعد أن وضع المغرب اليد على شحنات سابقة لمواصلة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا بشكل سلس ودون انقطاع.
وفي انتظار توزيع الشحنة الجديدة على مراكز التلقيح بمختلف جهات المملكة بعد أن وجدت طريقها إلى مركز الوكالة المستقلة للتثليج بمدينة الدارالبيضاء، تستمر عملية تلقيح المواطنين ضد الفيروس، وهو أمر عاينته "الأيام 24" عن قرب بإحدى مراكز التلقيح بمدينة الدارالبيضاء.
استفادة مواطنين تتراوح أعمارهم بين 45 و50 سنة من عملية التطعيم بالجرعة الثانية من اللقاح بعد تردّد العديدين على مركز للتلقيح بالمدينة الغول وإن مرّ في ظروف طبيعية، فإنه بالمقابل جعل السلطة تضع عينها على سيرورة العملية، خاصة بعد إرباك حصل في يوم سابق.
أخذ بطائق التعريف الوطنية من المعنيين والتدقيق في البيانات المسجّلة بالموقع الخاص بحملة التلقيح، كان أمرا لا مناص، وذلك من أجل حصر لائحة من استفادوا من الجرعة الأولى من لقاح "سينوفارم" الصيني وفرزهم عمّن جرى تطعيمهم بلقاح "أسترازينيكا" البريطاني حتى لا يقع الخلط، خاصة وأنّ الحصول على عقارين في وقت واحد أو بينهما فترة بسيطة، قد يبطل أحدهما مفعول الآخر وفق ما كشفت عنه دراسات وأبحاث أجريت من طرف الخبراء على مجموعة من الأدوية.