عاشت مراكز التلقيح بمدن متفرقة بالمملكة في الآونة الأخيرة على وقع احتقان غير مسبوق بسبب عدم تمكّن مجموعة من المواطنين من الإستفادة من الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا. وفي هذا الإطار، نفى مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح في تصريحه ل "الأيام 24" ما أشيع حول توقف مراكز التلقيح عن إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لمواطنيها من خلال الجزم بالقول إنها أصبحت تستقبل فقط أصحاب المواعيد المتعلقة بالجرعة الثانية بعد أن أضحى المغرب على حافة استنفاذ ما تبقى من مخزونه من اللقاح.
وأكد في الآن ذاته أنّ مخزون اللقاحات ضد فيروس كورونا، لم يتبقّ منه الكثير في انتظار التوصل بالشحنات الجديدة، ويتعلق الأمر بمليون ونصف المليون جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني و650 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" في إطار آلية "كوفاكس" العالمية لتأمين اللقاحات، قبل أن يفصح إنّ المغرب وخلافا لبعض الدول، حرص على استفادة المواطنين من الجرعتين الأولى والثانية.
وأشار إلى أنّ عملية التلقيح لا زالت مستمرة دون مشاكل تذكر وأنّ من لديهم مواعيد مسبقة، هم فقط من سيستفيدون من الجرعة الأولى بعد أن تقاطر على مراكز التلقيح بمدن متفرقة، مجموعة من المواطنين بسبب جواز السفر التلقيحي أو ما أسماه ب "الباسبّور" يردف بالقول، ما جعلهم يحجّون بكثرة إلى مراكز التلقيح رغم أنّ البعض منهم لم تحن بعد مواعيد تلقيحهم والبعض الآخر انقضت التواريخ المحددة لاستفادتهم من التطعيم ولم يحترموها، يوضح شارحا.
وأوضح أنّ مجموع من استفادوا من الجرعة الأولى، بلغ 9 ملايين و369 ألفا و489 شخصا، في حين بلغ عدد من تلقوا الجرعة الثانية 7 ملايين و683 ألفا و878 شخصا في انتظار التوصل بباقي الجرعات للوصول إلى الرقم الذي باح به رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي في فترة سابقة والمتمثل في 10 ملايين جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني.