شهدت تذاكر الطيران التي وضعتها شركة الخطوط الملكية المغربية، إقبالا غير مسبوق من طرف المغاربة المقيمين بالخارج بعد تدخل الملك محمد السادس وإعطاء تعليماته من أجل تسهيل عودة أبناء الجالية إلى وطنهم الأم في أحسن الظروف وبأثمنة مناسبة. أسعار تفضيلية، جعلت أبناء المهجر يتقاطرون بشكل ملفت على اقتناء التذاكر، وهو أمر عاينته "الأيام 24" عن قرب بعد أن أثار انتباهها وقوف عدد من الراغبين في السفر بشكل متراص أمام شركة بعينها في انتظار دورهم.
دنونا من أحدهم قبل أن نعرف أنه مهاجر بالديار الإيطالية وما إن سألناه عن السرّ وراء الإقبال الملحوظ حتى أجاب بقوله إنّ التهافت على اقتناء التذاكر لم يكن لولا المبادرة الملكية في هذا الخصوص، وهو يردّد بعبارة عامية: "الله يخلّي لينا سيدنا"، قبل أن يؤكد أنّ استئناف الرحلات بعد انقطاع طويل بسبب الوباء، فتح الباب أمام الكثيرين للسفر لمعانقة أحبائهم.
وعرج على معاناته بعد تعليق الرحلات، وهو يشرح تفاصيل أخرى عن محنته بعد أن علق بالمغرب بسبب الوباء بعدما قصده من مدينة بيرغامو الإيطالية لزيارة عائلته إلى أن حرمه الفيروس من العودة إلى البلد المضيف، كما وقف عند التفاوت الصارخ في أسعار التذاكر قبل فترة، غير أنّ تدخل الملك وعلى حد تعبيره جعل المغاربة يستبشرون خيرا بعد هذه الخطوة التي جعلت أثمنة الرحلات عبر خطوط معينة تستقر عند أثمنة معقولة وفي المتناول.
وأثنى مهاجر آخر على المبادرة الملكية بعدما كان اقتنى تذكرة السفر من الخارج ومنذ شهر مارس المنصرم بمبلغ 800 يورو إلى أن وجد نفسه عالقا بالمغرب قبل أن يتنفس الصعداء بعد استئناف الرحلات، ما جعله يقصد شركة الخطوط الملكية المغربية لاستخلاص الفارق والأمر ذاته تقاسمه مهاجر مغربي بالديار الهولندية بعد أن كان ثمن تذكرة سفره من مدينة الدارالبيضاء في اتجاه أمستردام محددة في 4 آلاف درهم لتصبح ألف و500 درهم في الظرفية الحالية بعد التدخل الملكي، علما أنّ أبناء الجالية المقيمة بالخارج، كانوا عبّروا في أكثر من مناسبة عن استيائهم من الإرتفاع غير المسبوق في أسعار الرحلات، سواء الجوية أو البحرية.