يواصل المغرب مساعيه من أجل تحقيق التوافق الليبي وإيجاد حل سياسي لأزمتهم خاصة فيما يتعلق بالمناصب السيادية، قبل انعقاد "برلين2″، حيث استأنفت بالرباط المحادثات الليبية بشأن التعيين في مناصب سيادية في الرباط، استكمالا لجلسات التفاوض التي استضافتها المملكة في وقت سابق وشارك فيها ممثلون عن طرفي النزاع في ليبيا. وحضر هذه المحادثات رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري ورئيس البرلمان الليبي في طبرق عقيلة صالح حيث تم الاجتماع بهما بشكل أحادي.
وبعد أسبوع فقط، من هذه المحادثات، استقبل ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية، نجلاء محمد المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية، اليوم بالرباط.
وقالت نجلاء محمد المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية، أن المغرب هو راعي مستقبل ليبيا.
وأكدت رئيسة الدبلوماسية الليبية خلال لقائها بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، على الدور الهام للملك محمد السادس والمملكة المغربية في توحيد الفرقاء الليبيين منذ أول لقاء.
و جددت وزيرة الخارجية الليبية التأكيد تثمين الدور المغربي الفعال بإعتبار المملكة الراعي للحوار الليبي، وهو الحل الوحيد لتوحيد الأطراف الليبية والخروج بليبيا منتصرة.
والمحاولة المغربية الجديدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية ترتبط بواحدة من أصعب القضايا الخلافية بينها في الفترة الماضية، وهو ملف تقاسم المناصب السيادية التي طالت المداولات حولها لأشهر عدة من دون التوصل لاتفاق نهائي بشأنها.
ويذكر أن الخارجية الألمانية وجهت دعوة إلى المملكة المغربية، من أجل المشاركة في مؤتمر "برلين 2" المرتقب حول ليبيا، وتنتظر ألمانيا الرد المغربي بهذا الشأن.