أفاد مصدر مأذون بوزارة الخاريجة المغربية لجريدة "العمق"، أن المملكة المغربية قررت المشاركة في مؤتمر "برلين 2" حول ليبيا. وأوضح المصدر ذاته، أن المغرب قرر المشاركة عبر الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة في نيويورك عمر هلال، وليس وزير الخارجية ناصر بوريطة. يأتي ذلك بعدما راجت أنباء عن رفض وزير الخارجية ناصر بوريطة، المشاركة في هذا المؤتمر إثر تلقيه دعوة للحضور، اليوم الإثنين وكان المغرب قد عبَّر عن استغرابه لإقصائه من مؤتمر برلين الأول الذي انعقد حول ليبيا، شهر يناير الماضي، حيث أوضحت وزارة الخارجية حينها، أن المملكة كانت دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية. ويأتي مؤتمر "برلين 2" يالتزامن مع استمرار جلسات الحوار الليبي في بوزنيقة بالمغرب، وسط أجواء من التوافق بين أطراف الأزمة وتقارب وجهات النظر،بشأن العديد من النقاط الخلافية، وخاصة فيما يتعلق بالمناصب السيادية. وانطلقت اليوم الإثنين ببوزنيقة، أولى الجلسات المغلقة من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس نواب طبرق، وذلك بعدما احتضن المغرب الجولة الأولى من الحوار الليبي ما بين 6 و10 من شتنبر الماضي وتوصل طرفا الحوار إلى اتفاق شامل حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه. إلى ذلك، اختتم اليوم الإثنين بالعاصمة الألمانية برلين الاجتماع الوزاري بشأن ليبيا عبر دائرة تلفزيونية وبرعاية ألمانية ودولية. ورحب المشاركون بالمؤتمر في البيان الختامي بالمحادثات الجارية بشأن الإدارة العادلة لعائدات النفط بين جميع مناطق ليبيا، كما حثوا السلطات الليبية على إجراء إصلاحات اقتصادية وإعادة توحيد المؤسسات المالية. ودعا البيان الختامي أيضا لرفع الحصار النفطي والسماح باستئناف تصدير النفط الليبي. وشارك في اجتماع اليوم دول ما تسمى ب"صيغة برلين الموسعة" ودول "لجنة المتابعة الدولية" وجميع دول الجوار الليبي، وترأس الاجتماع وزير الخارجية الألماني والأمين العام للأمم المتحدة. * الصورة من الأرشيف