هاجم رشيد الطالبي العلمي، الوزير السابق والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، حزبا العدالة والتنمية والاصالة والمعاصرة دون تسميتهما، على خلفية ما أثير أخيرا بخصوص "جمعية جود " التابعة للأحرار وما طال هذا الحزب المشارك في الحكومة، من انتقاد العمل الإحساني الذي تقوم به خاصة قبل الانتخابات المزمع تنظيمها شتنبر القادم. وقال الطالبي، خلال استضافته بمؤسسة الفقيه التطواني بسلا، أنه " لا يمكن تغطية الشمس بالغربال"، مضيفا " أن هناك جمعيات تقوم بالعمل الإحساني من أحزاب التقدم والاشتراكية والاستقلال، ثم العدالة والتنمية.
وأكد الطالبي بالقول في معرض رده على هاته الانتقادات " كلنا دايرين جمعيات ولا يوجد مسؤول ما دايرش جمعية ونقوم بالعمل الاحساني وليس لأول مرة"، ولكن السؤال المطروح الآن، يضيف الوزير السابق "لماذا اليوم أثير هذا الأمر ..وهل نمنع الاحسان ونلغي الجمعيات التي تغطي نقصا داخل مجتمعنا".
في ذات السياق، أوضح العلمي أنه " على مستوى الجماعات الترابية سجلنا أن 30 في المائة من دعم الجمعيات ذهب لحزب واحد، بالضبط ما قيمته 35 مليار ولا أحد يتحدث عنها، ولدينا إحصائيات لكل هيئة سياسية حصلت على الأموال من الدعم العمومي".
وزاد الطالبي بالقول: " إن دعمنا يذهب لمواطنين ، لكن أن نخلق حدثا من لاشيء لأغراض ما ..فنحن لا نتفق وسيخلق ذلك إشكالا ". وكان حزب التجمع الوطني للأحرار، للدفاع داخل قبة البرلمان عن توزيع جمعية "جود" المقربة منه لقفف المساعدات على المواطنين، واصفا منتقدي هذا العمل بمحاربة المغاربة و"البؤس"، وسط انتقادات شديدة من مختلف الأحزاب على رأسها حزب العدالة والتنمية؛ ما فجر خلافا داخل جلسة مجلس النواب المخصصة للأسئلة الشفوية.
من جهتها تطرقت أحزاب المعارضة وهي حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، إلى الجدل القائم بشأن مؤسسة "جود" الخيرية من دون تسميتها، إذ أكدت الأحزاب الثلاثة، أنها إذ تحرص على سلامة كافة مراحل العملية الانتخابية، ومبدأ التنافس الشريف، والمُتكافئ، الذي يتعين أن يسودها، فإنها تجدد رفضها، واستنكارها المبدئي لظاهرة التوظيف السياسوي للعمل الخيري، والتضامني، كيفما كان مُيُولُهَ السياسي، في استمالة الناخبين، بأشكال بئيسة، استقبلها الرأي العام بكثير من السخط، والاستهجان.