قال نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، أن حزبه يشجب المواقف العدائية للحكومة الإسبانية ضد السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة ومصالحها العليا، داعيا إسبانيا إلى مراجعة سياستها غير الودية تجاه المغرب والتحلي بالواقعية وبروح استشرافية لمستقبل العلاقات بين البلدين، كما دعاها إلى تحديد موقفها من القضية الوطنية، خصوصا بعد اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، وإلى دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية والمساهمة في الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل من طرف خصوم وحدتنا الترابية. وأضاف بركة خلال انعقاد دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال اليوم، أنه يتطلع إلى أن تنتصر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأن يسود منطق الحكمة وترجيح المصالح العليا المشتركة بين الدولتين وإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بالعلاقات التاريخية بين الشعبين والبلدين الصديقين، وتصحيح ما اعتراها من خروقات.
وأوضح بركة، أنه عقد اجتماعا ، عبر تقنية التناظر المرئي، مع "بابلو كاسادو" رئيس الحزب الشعبي الاسباني، تم خلاله إثارة التجاوزات غير المقبولة للحكومة الإسبانية، والتعبير عن تقدير حزبنا للخطوات التي اتخذها حزبه حول استجواب حكومة بلاده بشأن مسؤوليتها عن إفساد العلاقة مع المغرب وللالتزامات الثابتة التي أبان عنها خدمة لتحصين وتقوية العلاقات الثنائية المغربية الإسبانية، وهي الالتزامات المشتركة المبنية على قيم أصيلة ومتجذرة لمبادئ حسن الجوار، والتضامن، والتعاون واحترام السيادة الترابية للدول.
وأكد بركة، خلال تقديم التقرير السياسي بالمجلس الوطني، أن الدبلوماسية المغربية تصدت، لمناورات السلطات الإسبانية من خلال فضح سلوكها العدائي ضد المصالح العليا لبلادنا ودحض الادعاءات التي ساقتها لتبرير استقبال شخص يُنَاصِبُ بلادنا العداء، في خرق سافر للقانون واستهتار بالمصالح الحيوية لبلد جار وشريك استراتيجي.
وأكد المتحدث تطلعه، إلى صحوة جديدة لمختلف مكونات الأمة وقواها الحية بما فيها الشباب، للالتفاف حول ثوابت الوطن ومقدساته ولتعزيز روابط الانتماء بأبعادها الوجودية والوجدانية والاجتماعية في ظل الحاجة المتجددة لجبهة داخلية قوية متماسكة للتصدي للمتربصين بوحدتنا الترابية، ولمواجهة التحديات المطروحة على بلادنا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، في سياق وطأة التداعيات التي أفرزتها جائحة كورونا.