عبر خالد مشعل، رئيس حركة حماس بالخارج، عن تحيته وتقديره للموقف الرسمي والشعبي المغربي من القضية الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، معربا عن تقديره لاعتزاز المغاربة بالمقاومة التي صنعت الانتصار في مواجهة المحتل. وقال مشعل في كلمة لمشعل خلال مهرجان نظمته لجنة دعم فلسطين لحزب العدالة والتنمية، تحت شعار "فلسطين الصمود.. فلسطين الانتصار"، والذي تم بثه على الصفحة الرسمية لحزب "المصباح" بفيسبوك،" شكرا لكم في المغرب ملكا وحكومة وشعبا على مساعدتكم للفلسطينيين خلال العدوان الأخير".
وكان الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته بإرسال مساعدات إنسانية طارئة للفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وتكونت هذه المساعدات الإنسانية من 40 طنا من المواد الغذائية الأساسية، وأدوية للحالات الطارئة والأغطية.
وأدان المغرب "بأشد العبارات أعمال العنف المُرتكبة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والتي لا يؤدي استمرارها سوى إلى تعميق الهوة، وتأجيج الأحقاد وإبعاد فرص السلام أكثر في المنطقة".
وأكدت المملكة المغربية، أنها تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، لا تزال مخلصة لالتزامها بتحقيق الحل القائم على الدولتين، تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن، من خلال إنشاء دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
إلى ذلك أكد مشعل أن "القدس عنوان الصراع وهي البوصلة وهي الهوية، وحين نجتمع عليها نستعيد روح القضية"، مضيفا أن "القدس عنوان أممي وطني إنساني حضاري مدني، وهي أيضا بوابة الأرض إلى السماء".
وتابع القيادي الفلسطيني، بالقول أن هذا الشعب الفلسطيني شعب واحد، لا يستطيع أحد تقسيمه، مهما بلغت القيود التي فرضها الاحتلال، فهو شعب واحد وعلى قلب رجل واحد، مشيرا إلى أن الجميع توحد في هذه المعركة، وأن المقاومة والنضال والانتفاضة توحدنا، وهي شرف، لكن المفاوضات تفرقنا، وهي موت، يقول مشعل.
وشدد مشعل، على أهمية الإسراع بإغاثة الفلسطينيين، من خلال قوافل إغاثة وعلاج وتوفير مختلف المستلزمات، إضافة إلى ترجمة النصر الذي حققته المقاومة على العدو الإسرائيلي إلى موقف وسياسات عربية، عنوانها الرئيس أنه لا مكان للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي.