قال الكاتب الصحفي المصري، العزب الطيب الطاهر، إن المملكة المغربية كانت وما تزال تضطلع بدور محوري في دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدسالمحتلة. وأوضح الكاتب الصحفي المصري، أن الدعم المغربي تجلى على مختلف الاصعدة، السياسية والدبلوماسية، بما في ذلك في المحافل والمنتديات الدولية، والميدانية، من خلال المبادرة بتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين كلما دعت الضرورة إلى ذلك. وتابع أن هذا الزخم تجسد مرة أخرى بقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس إقامة جسر جوي لنقل مساعدات طارئة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على إثر العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية، مضيفا أن "هذه المبادرة الملكية تعكس مدى التعاطف الكبير للمملكة، ملكا وحكومة وشعبا، مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان في غزة، والقمع في القدسوالضفة الغربية، دون أن يكون ثمة مساندين له إلا من قلة من الدول، المغرب منها". وأكد أنه "لا يمكن فصل هذه المواقف النبيلة والإنسانية عن ترؤس جلالة للجنة القدس، المشكلة بقرار من منظمة التعاون الإسلامي والمنوط بها الإشراف ومتابعة كل أشكال الدعم للقدس والأقصى، من خلال آليات محددة، في مقدمتها وكالة بيت مال القدس، وهي أدوار نجح المغرب خلال العقود الأربعة المنصرمة في أن يقوم بها بكفاءة واقتدار عاليين، على الرغم من التحولات السياسية والمتغيرات الإقليمية". وعبر الطيب الطاهر عن يقينه بأن "قناعات القيادة المغربية بفلسطين وقضيتها، وبالذات فيما يتعلق بالقدس والأقصى عصية على الاختراق تحت أي مبرر، ولعل ذلك تجلى بوضوح في الإدانة الشديدة الوضوح للمملكة للاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين، خلال الأيام الأخيرة من رمضان المبارك والعدوان على غزة". وذكر في هذا الصدد بأن المغرب عبر بوضوح عن رفضه للانتهاكات الإسرائيلية وحذر من أنها ستزيد من حدة التوتر والاحتقان، ودعا إلى تغليب الحوار واحترام الحقوق، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك. وشدد الكاتب الصحفي المصري على أن المغرب بعث برسائل قوية مفادها أن المملكة لن تتخلى عن ثوابتها فيما يتعلق بقضية فلسطين وحقوق شعبها وستستمر في أداء دورها لإنقاذ القدس من كل محاولات طمس هويته ومعالمه، مع التأكيد على التمسك بحل الدولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن من خلال إقامة دولة فلسطينية داخل حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.