تجري على الأرض مساعي أوروبية، من أجل احتواء أزمة الرباط ومدريد، خاصة بعد استدعاء المغرب لسفيرته من أجل التشاور، بعد التطورات الأخيرة التي همت العلاقات بين البلدين الجارين. وكشف الممثل الأعلى للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوربي، جوزيب بوريل، عن فحوى اتصال هاتفي جمعه أمس الخميس بوزير الشؤون لخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وقال المسؤول الأوربي لبوريطة وفق تدوينة على تويتر، إن "هدفنا هو أن نتصدى معًا للتحديات التي نواجهها، لإيجاد حل للتغلب على التوترات الحالية والحفاظ على الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي بنيناها على مر السنين".
وكانت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، قد أعربت، في وقت سابق، عن أملها في "أن يواصل المغرب التعاون في منع المغادرة غير النظامية للمهاجرين".
واندلعت أزمة بين المغرب واسبانيا بعد استقبال هذه الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو على أراضيها، إضافة إلى أزمة الهجرة التي اندلعت في مدينة سبتةالمحتلة، بعد نزوح جماعي ل 8000 شخص إليها، الاثنين الماضي.
وفي تصريح صحفي هو الأول لناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية منذ انطلاق "زحف المهاجرين" على مدينة سبتةالمحتلة، قال إن إسبانيا تحاول استغلال ما حدث في الثغر المحتل "مطيّة للهروب من النقاش الحقيقي"حول الأزمة المغربية- الإسبانية المتعلقة باستقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو.
وأكد الوزير أن "الأزمة ستستمر ما لم تتم تسوية سببها الحقيقي، فالمغرب يرفض تلقي هذا النوع من التخويف، القائم على صور نمطية بائدة، وسيظل واضحا بشأن أصل هذه الأزمة وتكونها والمسؤولين عنها".