عبرت تقارير جزائرية، عن مخاوفها من أن تشمل مناورات "الأسد الإفريقي 2021" بين المغرب والولاياتالمتحدة، هذه السنة منطقة المحبس التي توجد على خط التماس عند الحدود مع الجزائر، وهي أقرب منطقة عسكرية إلى تندوف الحاضنة لجبهة "البوليساريو". جريدة "الشروق" المقربة من النظام الجزائري، زعمت أن واشنطن نفت إجراءات مناورات عسكرية مع المغرب في مناطق جديدة بالصحراء المغربية، معتبرة أن الرباط تسعى لإقناع الولاياتالمتحدةالأمريكية لإجراء المناورات العسكرية ، التي قد تزيد من حدة توتر القيام بمثل هذه التدريبات الثنائية، حسب وصفها.
في ذات السياق، ذكرت مصادر متطابقة، أن مناورات "الأسد الإفريقي 2021′′، لن تكون مشابهة لسابقاتها، حيث تم رفع عدد الجنود المشاركين من خمسة آلاف إلى ثمانية آلاف جندي، وسينظم جزء منها في منطقة المحبس التي توجد على خط التماس عند الحدود مع الجزائر.
وجزء من مناورات "الأسد الإفريقي 2021′′، جرى تصميمه لمحاكاة سيناريو التصدي لقوة شبه عسكرية تدعمها دولة أخرى، وتقول عنه قيادة "أفريكوم" التي تشرف على المناورة إنه تمرين "للتصدي للأنشطة الخبيثة" وأكدت أنه مرتبط أيضا بمناورة "الدفاع الأوروبي" التي تشارك فيها قوات من الاتحاد الأوروبي وقوات من الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وكان الجنرال أندرو روهلينغ، نائب قائد الجيش الأمريكي بأوروبا وإفريقيا، قد أكد أن "الأسد الأفريقي 2021′′، فرصة كبرى لتعزيز واحدة من أعرق العلاقات الاستراتيجية والتي تجمع الولاياتالمتحدة والمغرب.
وقال الجنرال روهلينغ خلال مؤتمر صحفي "بينما نستعد للاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لافتتاح المفوضية الأمريكية في طنجة، فإن هذا التمرين يعزز العلاقات الوطيدة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية، الشريك الأكبر للولايات المتحدة".