وقعت شركة سترلينج آند ويلسون، أكبر شركة عالمية في خدمات الهندسة والمشتريات والبناء في قطاع الطاقة الشمسية، بفضل مختلف منشآتها التي تولد ما يزيد عن 1 جيجاواط من الطاقة، اتفاقا لبناء محطة شمسية كهروضوئية بطاقة تبلغ 170 ميجاواط، مع الكونسرتيوم الذي تقوده أكوا باير في المملكة المغربية. وقد تم التوقيع على هذا الاتفاق خلال حفل أقيم على هامش أعمال قمة الكوب 22 في مراكش.. وأفاد بلاغ للشركة توصل "الأيام 24"، بنسخة منه، أن برنامج نور I للطاقة الكهروضوئية يتكون من ثلاث مشاريع وهي: نور ورززات IV بطاقة إنتاج تبلغ تقريبا 70 ميجاواط، نور لعيون بطاقة إنتاج تبلغ 80 ميجاواط ونور بوجدور بطاقة إنتاج تبلغ 20 ميجاواط. واعتبرت أن هذه المشاريع هي أول مرحلة في إنتاج الطاقة الكهروضوئية في برنامج نور لاستغلال الطاقة الشمسية والذي شهد بناء 3 محطات كبرى لاستغلال أنظمة الطاقة الشمسية المركزة في مدينة ورززات. ويسعى المغرب من خلال هذا البرنامج من إنتاج 52 في المائة من احتياجاته من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030. وهي الدولة الوحيدة في منطقة شمال أفريقيا التي لا تمتلك احتياطيات هامة من الوقود الأحفوري حيث تستورد المملكة 90 في المائة من احتياجاتها من الطاقة. وأضافت أن الطاقة الكهربائية المولدة بفضل المحطات الكهروضوئية ستكمن من تزويد آلاف العائلات الطاقة وتقليص حجم انبعاثات الكربون بنسبة آلاف أطنان مكافئ CO2 على كل سنة من استغلالها. وتعتبر المحطة التي ستتولى بناءها شركة سترلينج آند ويلسون أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في شمال أفريقيا. ومن المتوقع أن تواصل المحطة عملها، إبان بنائها، لمدة 20 عاما. كما ستتولى شركة سترلينج آند ويلسون المساهمة في تنمية المجتمعات المحلية من خلال السعي نحو تشريك الموارد المحلية في إنجاز هذه المشاريع. حيث ستقوم الشركة بتقديم تدريب متخصص محليا إلى العمال غير المهرة والمهرة من أجل تلبية الاحتياجات المنظرة للمشروع. وفي تعقيبه على هذا الإعلان، صرح بيكش أوغرا، رئيس قسم الطاقات المتجددة والكهربائية: "فزنا بهذه المشاريع بعد عملية مناقصة كانت فيها المنافسة شديدة. لقد مثل النجاح الذي حام حول فوزنا بهذه المشاريع التي كانت من بين أكثر المشاريع التي أحدثت ضجة في القطاع على مستوى العالم، مصدر فخر واعتزاز كبير بالنسبة لنا. إذ يعتبر المغرب أحد أهم الأسواق التي استهدفناها وسوف تمكننا هذه المشاريع من تعزيز مكانتنا من أجل المنافسة على جميع الفرص المستقبلية في المملكة والمنطقة ككل. سوف نعمل بجد من أجل تبني أساليب عمل شاملة ومنصفة اجتماعيا واقتصاديا، وتنمية المهارات والتوظيف لصالح المجتمع المحلي من أجل تحقيق أفضل المعايير في الأداء، والسعي نحو التخفيف من حدة فقر الطاقة بطريقة مستدامة. سيتم إنجاز المشاريع في إطار التطبيق الصارم للتشريعات القائمة في المغرب بشأن المسؤولية البيئية والاجتماعية." ستنطلق أشغال بناء مشروع نور للطاقة الكهروضوئية قريبا ومن المتوقع أن تتواصل نحو 12 شهر.