سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب في مجال الطاقة الشمسية لتلبية احتياجاته الطاقية التي تشهد زيادة ملحوظة. وكتبت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن "المغرب يمضي قدما نحو التحول إلى بلد رائد عالميا في مجال الطاقة الشمسية، مع بناء محطة للطاقة الشمسية بورزازات والتي هي جزء من خطة طموحة لتنمية الطاقات المتجددة،" مشيرة إلى أن هذا المشروع سيتيح للمملكة توفير 42 في المائة من احتياجاتها من الطاقة بحلول عام 2020.
وأضافت أن محطة ورززات، ستصبح، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 560 ميجاوات، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم، مبرزة الأهمية التي توليها الحكومة لهذا المشروع والذي يشكل جزء من استراتيجيتها الجديدة للطاقة التي ترتكز على الطاقات المتجددة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشروعي " نور 1 " و "نور 2" يعتمدان على تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية والتي تتيح تأمين طاقة إنتاجية تصل إلى 200 ميغاواط، مع التخزين، في حين أن "نور 3 " يعتمد على تكنولوجيا حرارية شمسية جديدة.
وحسب الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، تضيف اليومية البريطانية، فإن تنفيذ مخطط الطاقة الشمسية سيسهم في تنمية المنطقة وتمكين المغرب من خفض استهلاكه الطاقي، خصوصا وأنه يستورد أكثر من 90 في المائة من احتياجاته الطاقية، وهو ما يضع ضغطا كبيرا على ميزانية الدولة.
يشار إلى أن المخطط المغربي للطاقة الشمسية الذي يطلق عليه اسم "نور"، يشمل بناء العديد من المحطات الحرارية، من بينها محطة ورززات، وذلك بطاقة إجمالية تقدر ب 2000 ميجاوات بحلول عام 2020.
ويتوقع أن تتضاعف احتياجات المغرب من الطاقة الكهربائية في أفق سنة 2025، الأمر الذي دفع المملكة إلى تنفيذ استراتيجية لتطوير الطاقات المتجددة، والقدرة الكهرومائية المنشأة، ومحطات حرارية تعمل بالفحم وإنتاج الغاز الطبيعي