كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الشرقاوي حبوب، في حوار خص به مجلة "جون أفريك"، عن رقم صادم وهو ان أزيد من 100 انفصالي ينتمون لجبهة "البوليساريو"، ينشطون في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وبحسب حبوب، فقد "ثبت أن هناك تأطيرا داخل مخيمات تندوف وتلقينا عقائديا يقوم به أئمة المخيمات، ما يعد أيضا عاملا جعل منطقة الساحل على ما هي عليه اليوم: تهديد للمغرب كما بالنسبة للدول الأخرى"، مضيفا أن هذا "المعطى الثابت يحيل على انخراط عناصر جبهة +البوليساريو+ في المجموعات الإرهابية المصغرة، أو داخل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى".
وأشار مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية إلى أنه في مواجهة خطورة هذه المنظمات، يعد التعاون الأمني الإقليمي شرطا لا محيد عنه من أجل القضاء على التهديد القائم، معربا عن أسفه لعدم وجود تعاون مع الجزائر.
وتسائل هذه الارقام الجزائر لاتي تواصل رفضها التعاون الاستخباراتي مع المغرب في هذا الشأن ، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال، في ظل المعطيات الخطرة لتي تضع البوليساريو في بؤرة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء.
ولعل الأسئلة التي يطرحها المراقبون ، هل الجزائر على علم بهذه المعطيات أم لا؟ وماذا ستفعل حيال معرفتها للأمر ، ولماذا تواصل الجزائر الصمت تجاه الجبهة ؟ وكيف يمكنها دعم الجبهة بالعتاد العسكري في ظل هذه المعطيات الخطرة؟.
إن تحركات العناصر الانفصالية في منطقة الساحل والصحراء ، لايهدد المملكة المغربية وحدها. بل إن خمس دول معنية، هي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، إضافة إلى فرنسا التي يتحرك جنودها في بعض هذه المناطق.
ويشار إلى أن ستة جنود من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي قتلوا في 2020 وخسرت فرنسا خمسة جنود منذ ديسمبر.
وتدخلت فرنسا لدحر المتمردين، لكن الإرهابيين تفرقوا ونقلوا حملتهم إلى وسط مالي ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين، حسب الأممالمتحدة، بينما فر أكثر من مليوني شخص من منازلهم.
ويشار إلى ان المغرب سبق وحذر أكثر من مرة ، من تطور الجماعات في هاته المنطقة ، خاصة تنظيم داعش.