كشف مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، حبوب الشرقاوي أن "الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل المجاورة، التي تجند وتدرب أتباعها عبر الإنترنيت تمثل أكبر خطر على البلاد". وأشار الشرقاوي، في مقابلة مع وكالة رويترز، إلى أنه "على الرغم من أن المغرب لم يتعرض سوى لهجوم كبير واحد خلال السنوات ال 10 الماضية، حيث قتلت سائحتان اسكندنافيتان عام 2018؛ فإن موقعه يجعله هدفاً للجماعات المتمركزة في منطقة الساحل الإفريقي". وسجل الشرقاوي، أن خطر الإرهاب مستمر ما دامت هناك جماعات مثل تنظيم "داعش" في الصحراء الإفريقية الكبرى، تجنّد وتدرب أتباعها عبر الإنترنيت، وأضاف الشرقاوي أن " المكتب المعني بمكافحة الإرهاب، نجح منذ تأسيسه عام 2015 في تفكيك عشرات الخلايا المتشددة، وألقى القبض على أكثر من 1000 من المشتبه في انتمائهم لهذه الجماعات ". حبوب الشرقاوي، كان أكد أن "العلاقة الوثيقة بين البوليساريو والجماعات الإرهابية" تعززها "معلومات دقيقة يتوفر عليها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، والتي تتعلق باختطاف ثلاثة مواطنين أجانب، وهم إسبانيان وإيطالية سنة 2011، يعملون في إحدى المنظمات الإنسانية في مخيم الرابوني غير البعيد عما يسمّونه الكتابة العامة للجبهة الانفصالية، والتي نفّذها تنظيم التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بتواطؤ مع جبهة البوليساريو". وحذر المغرب مجددا من خطر "الجماعات الإرهابية"، التي تنشط في منطقة الساحل الإفريقي، وما يمكن أن تقوم به في المغرب ودول غرب إفريقيا في ظل التهديدات الإرهابية المتواصلة. وتتحرك جماعات مسلحة في الصحراء الإفريقية الكبرى، مهددة دول الساحل الإفريقي، ومعتمدة على بعض المليشيات المسلحة، إذ اشارت تقارير سابقة إلى علاقتها بمسلحين من البوليساريو. وكان قادة دول الساحل الخمس (بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر)، قد عقدوا في العاصمة التشادية نجامينا منتصف فبراير المنصرم مؤتمرا، شارك فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر الفيديو، وفشلت جهود فرنسا في التصدي للخطر الإرهابي بهذه المنطقة على مدى سنوات.