أعلنت وفود المغرب والسعودية والإمارات، اليوم الثلاثاء، انسحابها من القمة العربية-الأفريقية بغينيا الإستوائية بسبب إصرار الاتحاد الأفريقي على مشاركة وفد "الصحراء" في أعمال القمة. واحتجت المغرب على مشاركة جبهة البوليساريو في اجتماعات أفريقية عربية في العاصمة الغينية مما أدى إلى تأجيلها إلى موعد لم يحدد في وقت يواصل الملك محمد السادس جولته الأفريقية والتي تشمل دولاً وقفت دائماً ضد المغرب إلى جانب الجبهة.
وكان مقرراً بدء اجتماعات المجلس المشترك (وزراء الخارجية) للقمة العربية الأفريقية الرابعة، أمس الاثنين في عاصمة غينيا الإستوائية "ملابو"، إلا أن الوفد المغربي اعترض على مشاركة ما يسمى ب "الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد عام 1977. ونجحت جبهة البوليساريو وداعموها في حصول "الجمهورية الصحراوية" على عضوية منظمة الوحدة الأفريقية 1982 مما أدى إلى انسحاب المغرب من المنظمة رسمياً 1984 وتقدم في شتنبر الماضي، بطلب الالتحاق بالاتحاد الأفريقي، بعد 32 عاماً من انسحابه من العمل الأفريقي المؤسساتي الجماعي، ومن المقرر أن تبت قمة أفريقية تعقد في يناير القادم في هذا الطلب الذي لقي ترحيباً أفريقياً واسعاً.