وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الثلاثاء إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية للمشاركة فى القمة الافريقية العربية التي تعقد غدا الأربعاء، رغم انسحاب المغرب ودول خليجية، من هذه القمة احتجاجا على مشاركة جبهة "البوليساريو. ويبدو أن الأيام المقبلة سوف تكون حبلى بالخلافات بين القاهرة والرباط في ظل المشاركة المصرية، خصوصا أن العلاقات بين الطرفين تشهد بين الفينة والأخرى حالة من الشد والجذب في هذا الملف بطريقة دراماتيكية دون قصد من الطرفين .. فمصر هذه المرة لم تلتفت إلى أزمة وجدتها تحت قدمها بدون مقدمات. و أعلنت البحرين والمغرب والسعودية والإمارات، اليوم، انسحابها من القمة "العربية – الإفريقية" بغينيا الاستوائية؛ وذلك بسبب إصرار الاتحاد الإفريقي على مشاركة وفد "البوليساريو" في أعمال القمة. فيما احتج المغرب على مشاركة جبهة البوليساريو، باجتماعات إفريقية عربية في العاصمة الغينية، الأمر الذي أدى لتأجيلها لموعد لم يُحدد، في الوقت الذي يواصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جولته الإفريقية، والتي تشمل دولا وقفت دائما ضد المغرب لجانب الجبهة. وكان من المقرر بدء اجتماعات المجلس المشترك "وزراء الخارجية" للقمة العربية الإفريقية الرابعة، أمس الاثنين، في عاصمة غينيا الاستوائية ملابو، إلا أن الوفد المغربي اعترض على مشاركة الجمهورية الصحراوية التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد عام 1977، الأمر الذي أدى إلى إعلان السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان، سفير السعودية لدى مصر والجامعة العربية، أن بلاده أعلنت انسحابها تضامناً مع المغرب. وقال خلال المجلس الوزاريإن السعودية تساند المغرب في انسحابها من القمة، و"كل ما يمسّ سيادة الدولة المغربية ترفضه السعودية"، حيث اقترح رفع علم "البوليساريو" من على طاولة الدول المشاركة، حتى يتم التوافق على حل مواصلة الاجتماعات، موضحا أن غينيا الاستوائية "لم تقدم دعوة للمرتزقة.