تستمر كل من وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية المعروفة اختصارا ب"CIA"، في اعتماد خريطة محينة للمغرب تشمل أقاليمه الجنوبية، منذ قرار الرئيس السابق، دونالد ترامب، القاضي باعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، رغم الضغوط الذي يمارسها اللوبي المولي للجزائر، في أمريكا، على إدارة الرئيس جو بايدن للتشكيك في الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء. ونقلت مصادر محلية، أن خريطة المغرب بصحرائه مرئية على موقع يوفر معلومات للأمريكيين الذين يرغبون في السفر إلى المملكة المغربية، أو بلدان أخرى. وإلى جانب وزارة الخارجية الأمريكية، اعتمدت مواقع رسمية أمريكية أخرى ، بما في ذلك موقع وكالة المخابرات المركزية ، خريطة المغرب مع الصحراء المغربية.
وقدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية، لأول مرة، "خريطة رسمية جديدة" للمغرب بصحرائه، خلال حفل نُظم في السفارة الأمريكية بالرباط في 12 دجنبر 2020 ، بعد يومين من المرسوم الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب.
واعتبرت مصادر أمريكية، أن اعتماد هذه الخريطة الجديدة من قبل العديد من المواقع الأمريكية الرسمية، يشير إلى أن إدارة بايدن لن تلغي مرسوم الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء.
ويعول خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، على إقناع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتراجع عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء تحت مبرر الحفاظ على المصالح مع الجزائر، لكن مصادر دبلوماسية، أشارت أن الإدارة الأمريكية، لن تتراجع عن قرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب.
وحرك الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ردود فعل كثيرة، ومتباينة يمكنها أن تدفع بالملف إلى مراحل متقدمة.
الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، كان قد قال عقب توقيع اتفاق يعترف بسيادة المغرب على الصحراء، إن "اقتراح المغرب الجاد والواقعي بحكم ذاتي، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم من أجل السلام والرخاء".
ووفقا للإعلان الذي وقعه ترامب، تعتقد إدارة الولاياتالمتحدة، أن إقامة ''دولة مستقلة'' في الصحراء المغربية، ليس خيارا واقعيا لحل الصراع.
ومن شأن هذا القرار أن يدفع دول أخرى خاصة في الاتحاد الأوروبي بالنسج على المنوال الأمريكي.