وجهت الجزائر، عن طريق برلمانها، اليوم الأربعاء، رسالة رسمية إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل التراجع عن "قرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء"، معتبرة أن إعلان ترامب "خرق للمواقف الأمريكية …"، حسب وصفها. ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن نواب البرلمان، وجهوا رسالة للرئيس الأمريكي جو بايدن, جاء فيها "..أن حق الشعوب في تقرير المصير يشكل مبدأ راسخا في تاريخ الولاياتالمتحدةالامريكية، و قاعدة أساسية في القانون الدولي".
واعتبروا أن "أن ما دفعهم لمراسلة الرئيس الأمريكي الجديد هو "الحفاظ على هذا الإرث التاريخي الإيجابي"، داعين إياه إلى "مراجعة المرسوم الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب، والقاضي باعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه، معتبرين إياه خرقا للمواقف الأمريكية..".
وبعد أن عبروا عن دعمهم لجبهة البوليساريو، ختم نواب البرلمان الجزائري رسالتهم إلى إدارة بايدن بالقول، "بالنظر لتجربتكم السياسية الرائدة وحنكتكم الدبلوماسية ومعرفتكم العميقة بالقانون الدولي، فإننا واثقون بأنكم ستعمدون لتصحيح ما قام به الرئيس السابق، خدمة للمواقف الأمريكية, وتحقيقا للعدل والانصاف فيما يخص القضية الصحراوية"، حسب تعبيرهم.
وحرك الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ردود فعل كثيرة، ومتباينة يمكنها أن تدفع بالملف إلى مراحل متقدمة.
الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، كان قد قال عقب توقيع اتفاق يعترف بسيادة المغرب على الصحراء، إن "اقتراح المغرب الجاد والواقعي بحكم ذاتي، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم من أجل السلام والرخاء".
ووفقا للإعلان الذي وقعه ترامب، تعتقد إدارة الولاياتالمتحدة، أن إقامة ''دولة مستقلة'' في الصحراء المغربية، ليس خيارا واقعيا لحل الصراع.
ومن شأن هذا القرار أن يدفع دول أخرى خاصة في الاتحاد الأوروبي بالنسج على المنوال الأمريكي.