جدد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، مطالبه للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بضرورة التراجع عن "قرار الرئيس دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء" لأنه "يسيء إلى التزامات الولاياتالمتحدة على الساحة الدولية، حسب قوله. بولتون، الذي يعتبر رمزاً للمعسكر المناوئ لمصالح المملكة في ملف الصحراء، قال في لقاء عبر الفيديو مع مركز الصحفيين الأجانب في الولاياتالمتحدة تناول مختلف القضايا الدولية، "عملت شخصيا في إدارة جورج بوش الأب مع جيمس بيكر لإنشاء بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (المينورسو)" ، معتبرا أن " تخلي إدارة ترامب عن هذه الالتزامات كلها بشأن قضية الصحراء واعترافه بسيادة المغرب على صحرائه، يعد مثالا واضحا وجليا لواحدة من أهم القضايا التي يجب على إدارة بايدن تصحيحها والتراجع عنها"، حسب زعمه.
وحرك الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء قبل أسابيع ردود فعل كثيرة، ومتباينة يمكنها أن تدفع بالملف إلى مراحل متقدمة.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد قال عقب توقيع اتفاق يعترف بسيادة المغرب على الصحراء، إن "اقتراح المغرب الجاد والواقعي بحكم ذاتي، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم من أجل السلام والرخاء".
ووفقا للإعلان الذي وقعه ترامب، تعتقد إدارة الولاياتالمتحدة، أن إقامة ''دولة مستقلة'' في الصحراء المغربية، ليس خيارا واقعيا لحل الصراع.
ومن شأن هذا القرار أن يدفع دول أخرى خاصة في الاتحاد الأوروبي بالنسج على المنوال الأمريكي.