ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الذائعة الصيت بالولاياتالمتحدةالأمريكية ، بأن العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره للأمن القومي جد متوترة. وأضافت الصحيفة الامريكية بان الرئيس الأمريكي غير متحمس لمواقف بولتون خاصة فيما يتعلق بإستعمال القوة من اجل تحقيق المصالح الأمريكية في مناطق شتى بالعالم. و يتعارض توجه بولتون مع توجهات الرئيس الأمريكي، التي تؤكد على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية يتعين أن تنأى بنفسها عن المشاكل الأجنبية، وتركز اكثر على الشأن الداخلي الأمريكي. واعطت الصحيفة مثالا بالوضع في فنزويلا حين اوهم بولتون الرئيس الامريكي بان أيام نيكولاس مادورو معدودة ، بعدما أقنع الإدارة الأمريكية بالمراهنة على المعارض الفنزويلي الشرس خوان غوايدو والإعتراف به كرئيس بشكل مؤقت ، في الوقت ذاته أشارت الصحيفة الى ان بولتون هو من يقف وراء دق طبول الحرب ضد ايران. ويرى مراقبون بأن إطاحة بولتون اصبحت وشيكة و في حالة ماتم الإطاحة به من منصبه ، فسينعكس ذلك على آمال الجزائر خاصة في المراهنة على الرجل في نزاع الصحراء. ويرى مراقبون بأن إطاحة بولتون اصبحت وشيكة و في حالة ماتم الإطاحة به من منصبه ، فسينعكس ذلك على آمال الجزائر خاصة في المراهنة على الرجل في نزاع الصحراء. وقد أشار على ذلك ، الكاتب الأمريكي جوزيف هودليستون في مقال مطول بالمجلة الأمريكية “فورين بوليسي” في عددها الأخير، عندما اكد ان جبهة البوليساريو تعتبر إدارة ترامب أفضل أمل لها من أجل تحقيق أهدافها، وأن وجود شخص مثل جون بولتون في الدائرة الداخلية لترامب يمثل لحظة إيجابية بالنسبة لها، وهو الذي ابدى تعاطفا تجاه أطروحتها من خلال عديد المناصب التي تولاها سواء في الإدارة الأمريكية او بالأممالمتحدة. وكان جون بولتون ، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد صرح بشأن نزاع الصحراء عندما شغل منصب نائب جيمس بيكر سنة 1997، عن عدم ترحيبه باستمرار مهمة بعثة الأممالمتحدة “المينورسو”، بسبب عدم إحراز أي تقدم في الملف، إلى ردود فعل سلبية في المغرب. وكان بولتون قد صرّح بأنه يشعر بخيبة كبيرة حيال جمود ملف الصحراء دون تقدم في هذا المسار رغم مرور عدة سنوات، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة ستطلب إنهاء مهمات الأممالمتحدة في أفريقيا، ومن بينها بعثة “المينورسو” إلى الصحراء لكونها “لا تأتي بسلام دائم”. وسبق لبولتون أن أدى دوراً محورياً، في تقليص ولاية بعثة المينورسو إلى الصحراء من سنة كاملة إلى ستة أشهر، بهدف الضغط على أطراف النزاع للوصول إلى حل سياسي متفق عليه، كما أنه يسعى إلى خفض مساهمة الولاياتالمتحدة المخصصة لبعثة الأممالمتحدة بالصحراء.