أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء اليوم الخميس، أنه قرر حل البرلمان الحالي وإجراء انتخابات تشريعية، مشيرا إلى أنه سوف يقوم بتعديل حكومي جزئي في خلال يومين. ووفقا لصحيفة "النهار" الجزائرية، جاء ذلك خلال كلمة الرئيس تبون، للشعب بمناسبة اليوم الوطني للشهيد.
وأضاف أنه "تم إدراج كل مطالب الحراك المبارك في تعديل الدستور كما سيتم إعلاء صوت المجتمع المدني اليوم ومستقبلا بعد أن كان مهمشا".
وأوضح أنه "تم تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية وعززت من صلاحيات المنتخبين".
وأكد أنه ستجرى "انتخابات تشريعية شفافة بعد حل البرلمان الحالي".
وكشف عن أنه سيجري تعديل حكومي خلال 48 ساعة المقبلة، سيشمل القطاعات التي عرفت نقصا في أداءها لمهامها.
وأفاد بأنه قام بإمضاء عفو رئاسي عن بعض المعتقلين، لافتا أن عدد المفرج عنهم سيكون بين 55 و60 فرد، حيث سيعودون إلى منازلهم بداية من اليوم أو الغد.
وكان عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل الذي التقاه تبون نهاية الأسبوع الماضي أعلن أن "الرئيس عازم على حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة"، بحسب ما صرح لتلفزيون الشروق الأحد.
وكان تبون أعلن في اليوم الذي غادر فيه إلى برلين عدم رضاه عن عمل حكومة عبد العزيز جراد، مما أثار شائعات عن تعديل وزاري آت .
كما يمكن لتبون أن يضمن خطابه إجراءات تهدئة، مثل إطلاق سراح عدد من سجناء الرأي عشية الذكرى الثانية للحراك، وهو طلب كان قد قد مه إليه عدد من الأطراف التي استشارها.
وهناك نحو 70 شخصا مسجونين حاليا في الجزائر بتهم تتعلق باحتجاجات الحراك و/أو الحريات الفردية، وفقا للجنة الوطنية لتحرير المعتقلين.