تتجه الجارة الشرقية الجزائر نحو إجراء انتخابات سابقة لأوانها، أعلن عنها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تزامنا مع الاستعدادات لإحياء الذكرى الثانية من انطلاق الحراك الجزائري، الذي أطاح بسابقه، عبد العزيز بوتفليقة، من كرسي الحكم. وتكتمت الرئاسة الجزائرية عن التفاصيل، بينما قال جيلالي سفيان، رئيس حزب "جيل جديد" الجزائري، اليوم الثلاثاء، إن الانتخابات النيابية المبكرة ستجرى في يونيو المقبل "على أقصى تقدير"، معتبرا أن "مرحلة التغيير قد بدأت". وبدأ الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في أول عمل له بعد عودته من رحلة علاج طويلة في ألمانيا على خلفية إصابته بفيروس كورونا المستجد، مشاورات سياسية مع أحزاب من المعارضة، تناولت حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، دون الإعلان عن التفاصيل. ومن جانبه، كشف عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل، أن "الرئيس عازم على حل البرلمان، وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة"، بحسب ما صرح لتلفزة الشروق، موضحا أنه فهم من الرئيس أن "حل البرلمان قد يكون في الأيام المقبلة، وربما قبل الاحتفال بيوم الشهيد في 18 فبراير". واكتفت حركة مجتمع السلم بالحديث عن "إجراءات يعتزم الرئيس القيام بها"، في حين أكدت جبهة القوى الاشتراكي، في بيان، أنها دعت رئيس الجمهورية إلى "ضرورة اتخاذ تدابير سياسية قوية من شأنها إعادة الثقة للجزائريات والجزائريين، وتوفير إرادة سياسية حقيقية لإرساء التغيير المنشود". وتأتي المشاورات السياسية في سياق متوتر مع اقتراب الذكرى الثانية لحراك 22 فبراير 2019، الذي دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة في أبريل من العام نفسه.