في أول نشاط رسمي له بعد عودته من رحلة علاج طويلة في ألمانيا على خلفية إصابته بفيروس كورونا المستجد، وقبيل إحياء الذكرى الثانية للحراك، بدأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مشاورات سياسية مع أحزاب من المعارضة، تناولت حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها. وأعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان لها، أصدرته اليوم الأحد، أن تبون استقبل "كلا من رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، ويوسف أوشيش الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، مرفوقا بعضو الهيئة الرئاسية للحزب حكيم بلحسل، كما استقبل أيضا رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني". وكان تبون قد استقبل أنس السبت، رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ورئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي. وتعد هذه المشاورات، أول نشاط للرئيس الجزائري الذي عاد الجمعة إلى بلاده بعد شهر من العلاج من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا في ألمانيا، حيث أجرى عملية جراحية في قدمه اليمنى. وكشف عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل، أن "الرئيس عازم على حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة"، بحسب ما صرح لتلفزيون الشروق، موضحا أنه فهم من الرئيس أن "حل البرلمان قد يكون في الأيام القادمة وربما قبل الاحتفال بيوم الشهيد" في 18 فبراير. واكتفت حركة مجتمع السلم بالحديث عن "إجراءات يعتزم الرئيس القيام بها"، في حين أكدت جبهة القوى الاشتراكي، في بيان، أنها دعت رئيس الجمهورية إلى "ضرورة اتخاذ تدابير سياسية قوية من شأنها إعادة الثقة للجزائريات والجزائريين وتوفير إرادة سياسية حقيقية لإرساء التغيير المنشود". وتأتي المشاورات السياسية في سياق متوتر مع اقتراب الذكرى الثانية لحراك 22 فبراير 2019، والذي دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة في أبريل.