في الثلاثاء 54 على التوالي، خرج المئات من الجزائريين، اليوم، للانضمام لمسيرة الطلاب الأسبوعية، والمطالبة بإصلاحات سياسية حقيقية في البلاد. الحراك الجزائري الذي أكمل سنة، لم ينل فيروس “كورونا” منه ومن أعداد المشاركين فيه، رغم تسجيل البلاد أمس الإثنين، لحالتين جديدتين من الإصابة بالفيروس. وفي مظاهرات اليوم، لم يغير الجزائريون من شعاراتهم، رغم الوعود التي يطلقها الرئيس الجديد عبد المجيد تبون وحكومته، مطالبين ب”دولة مدنية ماشي عسكرية”. وقبل أيام، أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون، شرع في لقاءات تشاورية مع شخصيات وأحزاب ومنظمات محلية، حول الوضع العام للبلاد، وورشة التعديل الدستوري الذي شكلت لجنة خبراء لكتابة مسودته الأولية. وأوضحت الرئاسة أن هدفها "بناء الثقة التي تعزز التواصل والحوار، قصد إقامة جبهة داخلية قوية ومتماسكة، بما يسمح بحشد الطاقات والكفاءات الوطنية، واستدراك الوقت الضائع لتشييد دولة مؤسسات تكرس فيها الديمقراطية التي تجنب البلاد أي انحراف استبدادي". واستقبل الرئيس الجزائري، خلال الأيام الماضية، سياسيين ومسؤولين سابقين معارضين، مثل رئيسي الوزراء الأسبقين أحمد بن بيتور، ومولود حمروش، إلى جانب وزير الإعلام الأسبق عبد العزيز رحابي ورئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي.