هددت جبهة البوليساريو مؤخرا احد أبرز داعميها، في السنوات الاخيرة ، الخبير السياسي الاسباني بيدرو التاميرانو. وقد قام ألتاميرانو الذي انتابه الخوف والهلع بتقديم شكاية عبر محاميه إلى قاضي التحقيق بمحكمة مالقة.
وأكد محامي ألتاميرانو في شكايته أن " هذه الوقائع هي في غاية الخطورة لأنها تشكل تهديدات حقيقية وبالغة الخطورة ضد موكلي السيد ألتاميرانو المهدد بالقتل " مشيرا إلى أن مواقف وتصريحات الخبير السياسي الإسباني بشأن قضية الصحراء المغربية هي من تقف وراء ردة فعل هذين العنصرين من البوليساريو .
وطالب دفاع الخبير السياسي الإسباني بمحاكمة هؤلاء الأفراد بتهمة التهديد بالقتل والتشهير .
بيدرو ألتاميرانو، الناطق الرسمي باسم المجموعة الدولية لدعم الصحراويين، نشر في يناير على صفحة المجموعة وعلى صفحته الشخصية على "تويتر"، فيديو يدعو فيه قادة الجبهة ، إلى نسيان العمل العسكري وتوقيفه نهائيا لأنه لن يجدي نفعا مع المملكة المغربية، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وخاطب بيدرو ألتاميرانو قادة البوليساريو بلهجة حادة قائلا: "لا يمكن أن تعولوا منذ الآن على العمل العسكري لتحقيق أي مكاسب في الصحراء، لأن موازين القوى العسكرية ليست في صالحكم تماما"، متهما قادة الجبهة، قائلا: "لقد أسفرت العمليات العسكرية عن وفاة شباب صحراوي بينما أنتم تعيشون في ظروف جيدة إما في منطقة فيكتوريا بضواحي مدينة برشلونة الإسبانية أو في العاصمة الفرنسية باريس".
وقال ألتاميرانو :" هناك سببان لوقف العمل العسكري للجبهة، الأول يتعلق بالفشل الذريع والنتائج الكارثية للعمليات العسكرية، والثاني يتعلق بمقتل 4 صحراويين"، مطالبا القيادة بالجلوس للتفاوض مع السكان لأصليين للمنطقة.
ووصف الداعم الأول للبوليساريو في إسبانيا الجبهة الانفصالية بالعاجزة أمام المكاسب الدبلوماسية المغربية في القضية، مشيرا إلى أن الجبهة فقدت كل قدرة على الحراك الدبلوماسي دوليا والعسكري ميدانيا.