خرجت ساكنة مدينة الفنيدق للاحتجاج مرة أخرى مساء يومه الجمعة، للإحتجاج والمطالبة بتوفير بدائل جدية للتهريب المعيشي الذي كان مورد الرزق الوحيد للقاطنين هناك، قبل قرار السلطات المغربية، بإغلاق معبر باب سبتةالمحتلة. ورفع المحتجون عددا من الشعارات المطالبة بإيجاد حل للمشاكل المعيشية التي يعانون منها، أو إعادة فتح المعبر الحدودي لمدينة سبتةالمحتلة، وإرجاع الحال لما كان عليه في السابق.
كما طالب هؤلاء أيضا، بتوفير بديل للتهريب كإنشاء معامل ومصانع بالمنطقة، وتشغيل الشباب بها و الإسراع بإنجاز المشاريع التي تحدث عنها المسؤولون خلال الأسبوع المنصرم.
وأعلنت السلطات المحلية، عن تخصيص غلاف مالي بقيمة تصل إلى 400 مليون درهم لإنجاز سلسلة مشاريع ضمن البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والمجالية لعمالة المضيق-الفنيدق وإقليم تطوان.
ويروم البرنامج، الذي تم تقديم خطوطه العريضة خلال اجتماع لبحث سبل إنعاش النشاط الاقتصادي بالمنطقة انعقد يوم الثلاثاء برئاسة والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة محمد مهيدية، إنعاش الاستثمار من أجل خلق فرص الشغل، وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للساكنة، خاصة النساء والشباب.
كما يسعى البرنامج إلى تكريس مكتسبات الاندماج الاقتصادي التي تم تحقيقها ومواصلة تطويرها بالاعتماد على مشاريع مندمجة لتحسين الظروف الاجتماعية للمواطنين بإقليم تطوان وعمالة المضيق – الفنيدق.
وتنقسم المشاريع المسطرة ضمن هذا البرنامج إلى ثلاثة محاور أساسية تتمثل في إحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية بتراب جماعة الفنيدق، وبلورة آلية للتحفيز المالي لجلب الاستثمارات بمنطقتي الأنشطة الاقتصادية "تطوان بارك" و"تطوان شور"، وخلق مبادرات اقتصادية تحفيزية لمواكبة النسيج المقاولاتي في إطار مهيكل وتحسين قابلية النساء والشباب لولوج سوق الشغل.