كشف حبوب الشرقاوي القائد الجديد للمكتب المركزي للأبحاث القضائية "بسيج"، عن معطيات في غاية الأهمية حول الوشائج الخطرة بين جبهة البوليساريو والجماعات الإرهابية، متحدثا عن مكافأة تناهز قيمتها المالية 5 ملايير سنتيم لمن يدل على عنصر من البوليساريو يقود تنظيما إرهابيا. وقال حبوب الشرقاوي في حوار نشرته "الأيام" إن ما يؤكد العلاقة الوثيقة بين البوليساريو والجماعات الإرهابية "المعلومات الدقيقة التي يتوفر عليها المكتب المركزي للأبحاث القضائية والتي تتعلق باختطاف ثلاثة مواطنين أجانب وهم إسبانيان وإيطالية سنة 2011، يعملون في إحدى المنظمات الانسانية في مخيم الرابوني غير البعيد عما يسمّونه الكتابة العامة للجبهة الانفصالية، والتي نفّذها تنظيم التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بتواطؤ مع جبهة البوليساريو. ويضيف خلال تقديمه للحقائق والمعطيات التي تؤكد هذه العلاقة، أن أبو عدنان أبو الوليد الصحراوي من مواليد مدينة العيون وهو عنصر من البوليساريو يتزعم تنظيم "الدولة الاسلامية في الصحراء الكبرى"، وفي 13 ماي 2015 أعلن مبايعته لأبي بكر البغدادي وأسس تنظيم "ولاية الدولة الاسلامية في الصحراء الكبرى"، الذي ينشط في كل من ماليوالنيجر وبوركينافاسو. يقول الشرقاوي في حديثه ل"الأيام" إنه ونظرا لخطورة هذا العنصر عرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية 5 ملايين دولار للحصول على معلومات حول مكان تواجده، وتنظيمه يعتبر قبلة لعدد من العناصر الانفصالية من بينها عبد الحكيم الصحراوي المزداد بمخيمات تندوف الذي يوصف ب"الجزار" لأنه دموي لا يرحم وسفاح مجرم. لمعرفة خطورة عدنان أبو الوليد الصحراوي، يوضح حبوب الشرقاوي أن تنظيم "الدولة الاسلامية في الصحراء الكبرى" الذي يقوده، تورط خلال الفترة ما بين 2016 و2020 في استهداف مواقع ودوريات عسكرية في كل من النيجر وبوركينافاسو ومالي، وتدمير عدد من المواقع وتنفيذ عدد من الاغتيالات، ويؤكد أنه يشكل تهديدا حقيقيا يرمي لزعزعة الاستقرار في منطقة الساحل وجنوب الصحراء. الحوار كاملا تحدث فيه حبوب الشرقاوي رئيس "اف بي آي" المغربي عن خريطة تحرك التنظيمات الارهابية وطبيعة العلاقة التي تجمعها بجبهة البوليساريو وعن الحدود الفاصلة بين مكتب الأبحاث القضائية كجهاز استخباراتي وبين العمل الدبلوماسي…تجدونه في عدد "الأيام" لهذا الأسبوع متوفر في الأكشاك.