بات خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائرية لكرة القدم، في موقف صعب أمام السلطات الجزائرية وصحافة بلاده، بعد رفض ملف ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". المرشح الجزائري بنى استراتيجية ترشحه لمجلس الفيفا بالشكل الخاطئ، حيث عول على معاقبة منافسيه فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم و المصري هاني ابوريدة لعلاقاتهما مع الرئيس الملغاشي الموقوف أحمد أحمد، ونسي أنه تعرض لعقوبتين بين 2016 و2018، مما دفع السلطات الجزائرية العليا للتفكير في التخلي عن زطشي خصوصا أن الإقصاء جاء أمام فوزي لقجع.
وهاجمت الصحافة الجزائرية رئيس الفاف إثر تعرضه ل"مهزلة" تاريخية وإساءته للجزائر ومؤسسات الدولة على حد قولها، مطالبة المسؤولين بالتدخل لاتخاذ القرار المناسب في حق زطشي.
وقال متدخلون في برنامج "بالمكشوف" على قناة الهداف الجزائرية إن زطشي استصغر استبيان الفيفا المتعلق بالمعلومات الشخصية الخاصة بمساره، وقدم معطيات مغلوطة حول إيقافه، وهو ما دفع الفيفا لرفض ترشحه.
مصادر كشفت ل"الأيام 24" أن مسؤولين في وزارة الشباب والرياضية الجزائرية، تدخلوا لإلغاء ملف ترشح زطشي لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، بسبب أخطاء استراتيجية ودبلوماسية ورياضية ارتكبها أثناء الفترة الماضية أبرزها تقديم ملف ترشحه مباشرة للكاف والفيفا من دون موافقة وزارة الشباب والرياضة، كما ينص عليه قانون الرياضة في الجزائر، والهدف من هذا التحرك بالاساس هو الإطاحة بزطشي من رئاسة الاتحاد الجزائري.
وقال زطشي في تصريحات للقناة الرسمية للاتحاد الجزائري: "لقد تلقيت مراسلة من طرف لجنة المراجعة في الاتحاد الدولي، تعلمني برفض ملف ترشحي لعضوية المكتب التنفيذي".
وأضاف: "اللجنة أعلمتني برفض ملفي، بسبب عدم تصريحي بعقوبتين، الأولى جاءت من الرابطة المحترفة سنة 2016 عندما كنت رئيسا لنادي بارادو، والثانية من الاتحاد الإفريقي سنة 2018 بسبب انسحابي من لجنة تنظيم (الشان)".