احتدم الصراع بين مرشحي الاتحاد الإفريقي لعضوية مجلس الاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا" بين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي والغيني الاستوائي غوستافو ندونغ والمصري هاني أبو ريدة الذي يترشح لعهدة ثانية. ويبدو أن لقجع وأبوريدة نجحوا في حشد الدعم اللازم قبل الانتخابات، من أجل الفوز بمقعدين مخصصين للمنطقة الناطقة بالعربية والإسبانية والبرتغالية، في الوقت الذي يحاول فيه زطشي الترويج لنفسه في نهائيات كأس إفريقيا للمحليين المقامة حاليا في الكاميرون على الرغم من عدم مشاركة الجزائر فيها.
وحاولت الجزائر نقل العملية الانتخابية التي تجرى يوم 12 مارس 2021، في الدورة 43 للجمعية العامة الانتخابية المقررة عقدها في المغرب، والضغط على الكاف لكن الجهاز الكروي رفض ذلك، وفي نفس الوقت راهنت الجارة الشرقية على رفض ترشح فوزي لقجع بسبب علاقته مع الرئيس أحمد أحمد الموقوف بتهم فساد، بيد أن لجنة الحوكمة قبلت ملف لقجع وبددت آمال الجزائر.
وفي سياق متصل، تشير المعطيات المتاحة إلى خسارة رئيس الاتحاد الجزائري خير الدين زطشي عضوية اللجنة التنفيذية ل"فيفا" قبل خوضها، بسبب أخطاء استراتيجية ودبلوماسية ورياضية ارتكبها أثناء الفترة الماضية.
وكتبر الصحافي والمعلق الرياضي حفيظ الدراجي في مقال رأي :" كل المعطيات تشير إلى خسارة زطشي للمنافسة، من خلال ترشحه من دون موافقة وزارة الشباب والرياضة، كما ينص عليه قانون الرياضة في الجزائر، ومن دون ضمانات أخرى خارجية في أوساط رؤساء الاتحادات الأفريقية الذين توافقوا منذ مدة على دعم المغربي فوزي لقجع، وممثل الاتحاد المصري هاني أبوريدة للظفر بالمقعدين المخصصين للمنطقة، ثم اتفقوا بعد ذلك على دعم السنغالي أوغستين سنغور في انتخابات رئاسة الكاف، لتعويض الرئيس المعاقب من "فيفا" الملغاشي أحمد أحمد".
وأضاف الدراجي:"زطشي ارتكب خطأ استراتيجيا عندما انتقد أحمد أحمد في تصريحات علنية نقلتها الصحافة الأفريقية والعالمية، في وقت التف فيه باقي الأفارقة ولو رمزيا حول رئيسهم ضد إنفانتينو، بينما بقي الاتحاد الجزائري خارج الإطار".