تواصل الجارة الشرقية الجزائر توجيه الرسائل للمغرب، بعضها مباشرة وبعضها مشفرة، فبعد أيام قليلة من جولة خاضها وزير خارجيتها صبري بوقادوم إلى الدول الإفريقية المساندة لجبهة البوليساريو الانفصالية من أجل حشد الدعم للقضية، حسب تقارير جزائرية، خرج رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الأحد، موجها خطابا وصفته وسائل الإعلام المحلية بال"حاد" للمغرب، من أقرب نقطة حدودية بين البلدين. وقال شنقريحة في خطاب ألقاه بمناسبة الزيارة التي قادته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار الواقعة في الحدود مع المغرب إن "أبناء الجزائر متمسكون بوحدة بلادهم وسيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها، وعاقدون العزم على دحر كافة المخططات المعادية".
وأضاف القائد العسكري الجزائري أن "المخططات المعادية، التي فشلت في الأمس القريب، فشلا ذريعا في توظيف جرثومة الإرهاب، وجعله وسيلة أخرى من الوسائل الدنيئة والهدامة، لتحقيق الأهداف المشبوهة والمغرضة، ستفشل هذه المحاولات اليوم وغدا في كافة مناوراتها الخسيسة".
وقالت وسائل إعلام محلية إن شنقريحة زار اليوم أيضا منطقة تندوف في أقصى الجنوب الغربي للجزائر، وهي المنطقة التي توجد فيها مخيمات جبهة البوليساريو الانفصالية.
وأكد الفريق السعيد شنقريحة أن: "القيادة العليا للجيش تولي أهمية قصوى لمسألة تأمين كافة حدودنا الوطنية".
وتابع "إننا نسعى إلى مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته"، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو "تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلات ومكونات الجيش، ليكون قادرا على رفع كافة التحديات".