عين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الاثنين 23 دجنبر عام 2019 اللواء سعيد شنقريحة رئيسا لأركان الجيش الجزائري بالنيابة خلفا لقايد صالح الذي أُعلن عن وفاته في اليوم ذاته. ويبلغ شنقريحة من العمر 74 عاما، وهو من منطقة القنطرة التابعة لولاية بسكرة الواقعة في جنوب البلاد الشرقي. وقد التحق سعيد شنقريحة بالجيش الجزائري عام 1961 أي قبل سنة على استقلال الجزائر. ودرس في روسيا حيث تخرج في سبعينات القرن الماضي ضابطا متخصصا في المدفعية والتكتيك الحربي وعمليات الاجتياح والاقتحام. وفي عام 2003 حصل على رتبة لواء وتولى لسنوات عديدة قيادة المنطقة العسكرية الثالثة الواقعة في جنوب البلاد الغربي، وفي عام 2018 تم تعيينه قائدا للقوات البرية الجزائرية بعد أن تولى قيادة المنطقة العسكرية الثالثة التي تتبع لها مخيمات تندوف.
وبالرغم من أن سعيد شنقريحة يُعَدَّ من صقور كبار الضباط في الجيش الجزائري وأنه كان مقربا جدا من قايد صالح، فإنه قليل الظهور ومقل في الكلام. ويؤكد عدد من المحللين أن قائد العسكر الجديد من أشد الضباط عداوة للمغرب، وهو أحد المقربين جدا من زعماء جبهة البوليساريو الانفصالية، مما يعني أن النظام الجزائري لا زال يراهن على مواصلة نفس النهج العدائي تجاه المملكة وقضاياها المصيرية.