يواصل المغرب، جني ثمار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، إذ قرر مستثمرون أوروبيون، من ضمنهم دنماركيون استغلال الفرص التي تمنحها مدن الصحراء من الأجل الاستثمار بالمنطقة فيما يمكن اعتباره اعترافا ذو طابع اقتصادي بمغربية الصحراء. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أصدر مرسوما رئاسيا، يقضي باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.
وكتجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، قررت الولاياتالمتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية.
كما حددت مذكرة التفاهم التي أبرمها المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، خلال زيارة الوفد الأمريكي_الإسرائيلي، المجالات ذات الأولوية للاستثمار، مع ترجيح مجالات الطاقات المتجددة والصحة والسياحة.
ومن خلال هذه الوثيقة، أعرب البلدان عن إرادتهما المشتركة للنهوض بالاستثمارات، وذلك مع ضمان تعزيز المبادرات لصالح بلدان القارة الإفريقية.
وتم التوقيع على مذكرة التفاهم، بين الشركة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية والحكومة المغربية، وذلك بهدف سد فجوة الاستثمار في مجالات التدخل المحددة.
ويتعلق الأمر أساسا بتقديم دعم لمشاريع استثمارية محددة من قبل البلدان، تهم الفلاحة، والولوج إلى التمويل، والسياحة، والبنية التحتية، والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، وإعادة الهيكلة الصناعية، وكذا الابتكار والتقنيات الجديدة.
وبموجب مذكرة التفاهم هاته، ستستفيد مشاريع التدخل المؤهلة من دعم الشركة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية من خلال قروض مباشرة وضمانات وأصول رأسمالية والتأمين وإعادة التأمين، وكذا المساعدة التقنية والتكوين.
ولهذه الغاية، سيتم استثمار مبلغ 5 ملايير دولار على مدى السنوات الأربع القادمة، من أجل دعم المشاريع الاستثمارية المؤهلة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وستنتهي مذكرة التفاهم هذه، التي تمتد على مدى أربع سنوات، ودخلت حيز التنفيذ في 22 دجنبر 2020، تاريخ التوقيع عليها، في 22 دجنبر 2024، وقد تخضع للتمديد من قبل الجانبين.