قالت سفيرة المغرب لدى كولومبيا والإكوادور، فريدة لوداية، إن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه هو قرار تاريخي يتوج أكثر من 45 عاما من الدفاع المشروع للمغاربة عن الوحدة الترابية للمملكة.
وأضافت لوداية، في حديث ليومية "بريميسيا دياريو" الكولومبية، أن القرار الأمريكي، الذي يعد ثمرة مشاورات مكثفة ودائمة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس دونالد ترامب، يشكل خطوة كبيرة ونقطة تحول محورية في مسار تسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية في إطار سيادة المملكة.
وسجلت أن قرار الولاياتالمتحدة، الذي جاء نتيجة لدبلوماسية "براغماتية وناجحة"، يكتسي أهمية بالغة لأنه موقف قوة عالمية كبرى وفاعل رئيس في الساحة الدولية وعضو مؤثر في مجلس الأمن الدولي.
وفي السياق ذاته، سلطت الدبلوماسية المغربية الضوء على الجوانب الأخرى للقرار الأمريكي والمتمثلة في الدعم الصريح لمخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب باعتباره السبيل الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وافتتاح قنصلية عامة للولايات المتحدة بالداخلة، وكذا الالتزام بتعزيز الاستثمارات بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وبخصوص إعادة تفعيل آليات العلاقات مع إسرائيل، أبرزت لوداية القيم العريقة للتعايش السلمي والتسامح السائدة في المملكة، التي تضطلع دائما بدور مهم في تعزيز التقارب بين شعوب المنطقة وتعزيز السلم والاستقرار في الشرق الأوسط.
ولفتت، في هذا الصدد، إلى أن ما يقرب من مليون يهودي من أصل مغربي يعيشون في إسرائيل، ويحتفظون بعلاقات قوية مع المغرب.
وذكرت الدبلوماسية المغربية أيضا بالتزام المغرب الدائم بالدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وبحل الدولتين.