رجت الطفلة المسماة قيد حياتها "ف. ع" والبالغة من العمر سبع سنوات، منتصف يوم أمس الجمعة طمعا في فترة مرح بالقرب من منزل عائلتها الكائن بدوار أولاد الزير والتابع ترابيا لجماعة السعيدات المحسوبة على إقليمشيشاوة. الطفلة كانت تلعب بالقرب من صهريج مائي مسيجّ خاص بضيعة فلاحية بالمنطقة المذكورة، غير أنها فقدت توازنها لتسقط داخل الحوض المخصص لتجميع مياه السقي وتفقد حياتها في رمشة عين.
غيابها عن الأنظار، أثار الشكوك قبل أن يتبين أنّ الأمر يتعلق بحادث غرق فجائي، حوّل طمأنينة عائلتها إلى جزع بالنظر إلى طبيعة الواقعة وتفاصيلها، خاصة وأنّ الطفلة الهالكة صغيرة السن ولم تكن تعلم أنّ لحظة لعب ومرح ستتحول إلى مأساة.
نزَل الخبر كالصاعقة على أسرتها وعلى أهل الدوار، ما جعلهم يسارعون الخطى لمعرفة الحيثيات المتعلقة بالغرق وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثة طفلة كانت نيتها سرقة لحظات ماتعة قبل أن تعاد إلى عائلتها في كفن.
رجال الوقاية المدنية، حلّوا بعين المكان بعد توصلهم بإخبارية حول هذه الواقعة، قبل أن يتم انتشال الجثة ومن ثمة دفنها بإحدى المقابر بالدوار الذي تتحدر منه الطفلة بناء على تعليمات من النيابة العامة.